وزير قطري يدافع عن وساطة «الدولة الصغيرة» في أزمات العالم
قال وزير قطري، اليوم الإثنين، إن «الدول الصغيرة يمكنها أن تمارس تأثيرا كبيرا في تعزيز السلام والاستقرار، في ظل تعقيدات المشهد العالمي»، وذلك في معرض حديثه عن الوساطة القطرية في حرب غزة وعدد من الأزمات الدولية
وشارك وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية د.محمد الخليفي، اليوم، في الجلسة الافتتاحية لحوار أمستردام 2024، الذي يعقد في هولندا. وأكد في كلمة أمام الجلسة أن بلاده «تدعو بلا كلل إلى الحوار والمصالحة في بعض الصراعات المتجذرة في العالم»، وفق وكالة الأنباء العالمية.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تقود مصر وقطر بتنسيق مع الولايات المتحدة مسار الوساطة في قطاع غزة من أجل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، ونجحت تلك الجهود في إقرار الهدنة الوحيدة حتى الآن بالقطاع في نوفمبر الماضي، التي دامت أسبوعاً، وحال تصاعد القتال وتمسك أطراف الصراع بمواقفهما دون التوصل إلى هدنة جديدة.
لكن في أبريل الماضي، أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدوحة تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.
وزير قطري: الدوحة طورت ممارسة الوساطة
واعتبر الوزير القطري أن بلاده «طورت ممارسة الوساطة، مما سمح لها بالتنقل في بيئات جيوسياسية متنوعة ببراعة وحيادية، سواء كان ذلك في منطقتنا أو الشرق الأوسط الكبير أو خارجه. وتظهر قطر باستمرار قدرة ملحوظة على رأب الانقسامات وتيسير الحوار البناء بين الأطراف المتنازعة»، ولفت إلى أن «الحرب في قطاع غزة تهيمن حاليا على الأجندة العالمية»، مشيرا إلى أن «دولة قطر تلتزم بتقديم وتسهيل المساعدات الإنسانية ومساعي الوساطة والمبادرات الدبلوماسية».
وأضاف الخليفي «تكمن قوة قطر في قدرتها على التكيف والمشاركة الدبلوماسية في نهج ثنائي ومتعدد الأطراف مع شركائها والمجتمع الدولي»، كما أكد «أن الدور الذي تضطلع به دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات يعد بمثابة تذكير قوي بإمكانيات الدول الصغيرة لإحداث فرق على الساحة العالمية».وتابع «ومن خلال إعطاء الأولوية للحوار والشمولية والالتزام بالقانون الدولي والتنمية المستدامة، برزت قطر كوسيط محايد وشريك دولي موثوق به في تعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. وبصفتنا بلدا شابا، من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نضمن بناء إرث دائم تنعم به أجيالنا القادمة».
اقرأ المزيد:
البرادعي يتنبأ بـ «نظام عالمي» جديد.. ما السبب؟