الخرطوم في قبضة حظر التجول الليلي مجددا.. تحذير أوروبي
باتت ولاية الخرطوم تحت حظر التجول الليلي بعد قرار صادر عن والي الخرطوم في السودان أحمد عثمان حمزة بإغلاق كافة المحال التجارية والمقاهي ليلا.
وذكرت حكومة ولاية الخرطوم في بيان أن القرار يتضمن حظر تجول الأشخاص والمركبات اعتبارا من الساعة الحادية عشرة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، على أن يتم إغلاق كافة المحال التجارية والمقاهي وأي أنشطة أخرى اعتبار من العاشرة مساء إلى الخامسة صباحا.
وأرجعت الحكومة هذه الخطوة إلى «الظروف الأمنية والأحوال الراهنة في الولاية وحفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين»، مشيرة إلى أن القرار يسري داخل الحدود الجغرافية لولاية الخرطوم.
ونص أمر الطوارئ على معاقبة المخالفين بالسجن لمدة أقصاها ستة أشهر أو الغرامة بما لا يتجاوز مليون جنيه، و في حال تكرار المخالفة تضاعف العقوبة.
كان والي الخرطوم أعلن مطلع مايو الحالي حالة الطوارئ في الولاية بناء على توصية من حكومة الولاية وافق عليها مجلس السيادة. وأمر حمزة بتشكيل خلية أمنية في الولاية لمواجهة التهديدات العاجلة«"استنادا علي حالة الطوارئ».
الوضع الإنساني في الفاشر يزداد تفاقما
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في بيان مشترك يوم الاثنين إن احتدام القتال في الفاشر بغرب السودان يزيد الوضع الإنساني تفاقما.
ودعا المسؤولان الأوروبيان أطراف الصراع في السودان للسماح بإيصال المساعدات فورا دون عوائق إلى الفاشر. وأضاف البيان «سنواصل استخدام الوسائل المتاحة لنا بما في ذلك العقوبات لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في السودان». وأكد البيان مواصلة المساعي من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في البلاد.
إلى ذلك، خلصت دراسة أجرتها منظمة حقوقية بريطانية إلى أن استخدام الحرائق كسلاح في السودان، أدى إلى تدمير عدد أكبر من القرى والبلدات في غرب البلاد في شهر أبريل الماضي مقارنة بأي شهر آخر منذ بدء النزاع قبل أكثر من عام.
جاء في الدراسة أن 72 قرية إما دُمرت أو تضررت بسبب الحرائق الشهر الماضي، ليصل إجمالي عدد التجمعات السكنية التي تعرضت للحرائق في السودان إلى 201 وحدة، منذ بدء النزاع في منتصف أبريل من العام الماضي. ومنذ اندلاع النزاع، اشتعلت الحرائق أكثر من مرة في 51 تجمع سكاني يؤوي النازحين.
وقالت مديرة مشروع «سودان ويتنس» أنوك ثيونيسن في بيان صحفي يوم الإثنين، إنه تم توثيق أنماط الحرائق العديدة والدمار، مشيرة إلى أن تزامن الحرائق مع القتال أو الغارات الجوية، يشير إلى أن النيران تُستخدم بشكل عشوائي كسلاح حرب، وأن هذه الأعمال تزداد سوءا وتتسبب في النزوح الجماعي للسودانيين.
اقرأ المزيد:
موريتانيا تعلن القضاء على الإيدز بنسبة 90%