قطر حسمت الأمر: «حماس» باقية في الدوحة.. نتيناهو استغل المفاوضات للهروب من الضغوط
قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الثلاثاء إن حركة المقاومة الإسلامية حماس باقية في الدوحة طالما استمرت الحرب، لافتا أن نتيناهو استغل المفاوضات للهروب من الضغوط الدولية والداخلية.
وأضاف بن عبد الرحمن أن الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، «أعاد مفاوضات غزة إلى الوراء»، لكنه ألمح رغم ذلك، إلى أنه «قد يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام».
وتعليقاً على وضع حركة «حماس» في قطر، وسط انهيار جهود الوساطة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء «هناك الكثير من التكهنات حول هذا الأمر»، وأضاف أن وجود «حماس» في الدوحة «بدأ لسبب معين.. .لقد بدأوا هنا لتشكيل قناة اتصال مع الإسرائيليين، وكان هذا فعالاً في التوصل إلى اتفاقات خلال صراعات مختلفة»، مؤكداً أن «مكتب حماس في الدوحة سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب».
سوء حظ
وأضاف وزير الخارجية القطري، خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إنه «في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة من الجمود تقريباً. بالطبع ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء».
أرحب بجميع ضيوف منتدى قطر الاقتصادي الرابع بالتعاون مع بلومبيرغ، متمنيا لهم التوفيق في بلورة نتائج هذا المنتدى الهام الذي أصبح يمثل منصة عالمية لطرح الأفكار البنّاءة بشأن القضايا الاقتصادية والجيوسياسية العالمية وتقديم مقترحات مبتكرة لتجاوز التحديات المطروحة. pic.twitter.com/8mWm5HFvYq
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) May 14, 2024
ولفت في هذا الصدد إلى أن محادثات وقف النار في غزة «وصلت لطريق مسدود»، لكنه شدد على استمرارية قطر في لعب دور الوساطة والذي بدأ منذ 7 أشهر.
وقال رئيس الوزراء القطري الذي يرأس جهود بلاده في مفاوضات غزة: «ليس هناك وضوح حيال كيفية وقف الحرب من الجانب الإسرائيلي. لا أعتقد أنهم يفكرون في ذلك كخيار (.. .) حتى عندما نتحدث عن اتفاق والتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار».
وأضاف أن السياسيين الإسرائيليين كانوا يشيرون «من خلال تصريحاتهم إلى أنهم سيبقون هناك، إلى أنهم سيواصلون الحرب. وليس هناك وضوح حيال الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد ذلك».
وعلى مدى أشهر، قادت قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحركة «حماس» في الدوحة منذ عام 2012، وساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة «حماس».
اتصالات لاستئناف المفاوضات
كانت هيئة البث الإسرائيلية، نقلت، الاثنين، عن مصادر مسؤولة، أن الحكومة الإسرائيلية «لم تتفق بعد مع الوسطاء على مواعيد جديدة لاستئناف التفاوض»، فيما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تجري اتصالات مكثفة لاستئناف المفاوضات.
شاركت اليوم في جلسة حوارية بعنوان "إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط" ضمن أعمال النسخة الرابعة من #منتدى_قطر_الاقتصادي وأكدت خلالها أن الاستثمار في الشباب وإعدادهم لمستقبل سوق العمل يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة والعالم أجمع على المدى الطويل.
Today, I participated in… pic.twitter.com/nrlBhdvbwt
— محمد عبدالله عبدالعزيز الجدعان | Mohammed Aljadaan (@MAAljadaan) May 14, 2024
ورغم إعلان «حماس» موافقتها على الصيغة الأخيرة المطروحة من الوسطاء لوقف إطلاق النار في القطاع، واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، رغم التحذيرات الأميركية من شن هجوم واسع النطاق على المدينة الواقعة في جنوب غزة والمزدحمة بالنازحين.
طريق مسدود
وإثر ذلك، قال مسؤولون في حركة «حماس» في تصريحات لـ «الشرق»، السبت الماضي، إن مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، غير المباشرة مع إسرائيل، وصلت إلى طريق مسدود، موضحين أن الحركة تدرس مع الفصائل الأخرى، «تغيير الاستراتيجية التفاوضية».
وكشف أحد المسؤولين، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي انتهت، الخميس الماضي، واجهت 3 عقبات كبرى، الأولى هي رفض الجانب الإسرائيلي أي التزام بوقف دائم للحرب في نهاية العملية التفاوضية، والثانية المطالبة بإطلاق سراح 33 إسرائيلياً على قيد الحياة في المرحلة الأولى من الاتفاق، والثالثة التحفظ الإسرائيلي على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن مدى الحياة، من قيادات الجهاز العسكري للحركة.
وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال #منتدى_قطر_الاقتصادي: نحن متحفظون للغاية في توقعاتنا عندما يتعلق الأمر بإيراداتنا النفطية، وحالياً 37% من إيرادات الميزانية يأتي من مصادر غير نفطية#اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/iaCSdAbhzf
— اقتصاد الشرق - السعودية (@AsharqbKSA) May 14, 2024
وقال المسؤول، إن الحركة وجدت أن إسرائيل تريد الحصول على أكبر عدد ممكن من أسراها، خاصة المدنيين والمجندات، في المرحلة الأولى، وقبل الوصول إلى المرحلة الثانية التي تنص على الإعلان عن التعهد بوقف الحرب، لتواصل بعدها الحرب إلى أجل غير مسمى.
وأضاف: «وجدنا أن رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو يمارس المفاوضات لإرضاء الشارع الاسرائيلي، وتجنب الضغوط الدولية، خاصة من قبل الولايات المتحدة، وأنه يستخدم هذه المفاوضات غطاءً لمواصلة الحرب على غزة».
وتابع: «الاجتياح الأخير لمدينة رفح يظهر أن نتنياهو لديه خطة واحدة هي مواصلة الحرب بلا توقف، وتجنب أي اتفاق يهدد بقاء حكومته واستقرارها، وتعرضه للمساءلة عن الفشل في مواجهة هجوم السابع من أكتوبر»، مستبعداً العودة إلى المفاوضات بالطريقة السابقة، مشيراً إلى أنها ستكون مفاوضات بلا نهاية، وستمتد لأشهر طويلة، وربما إلى سنوات.
ودخلت حرب غزة شهرها الثامن دون أي إشارة على نهاية قريبة لها، وفيما تسعى الإدارة الأميركية إلى إنهاء الحرب، أو تغيير شكلها من حرب شاملة إلى عمليات عسكرية مركزة على أهداف محددة ضد الجهاز العسكري لحركة «حماس»، تصر الحكومة الإسرائيلية على مواصلة الحرب حتى تحقيق ما يسميه نتنياهو بـ«النصر الحاسم».
اقرأ أيضا: السلطات المصرية تمنع نسرين طافش من السفر إلى دبي.. قضية كلمة السر
متسابقة آراب غوت تالنت المغربية تفاجئ الجمهور بالتخلي عن حجابها وشعرها