الاحتلال يناور بـ «مفتاح المساعدات ».. ومصر ترد
زعم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس:«أن العالم يفرض على إسرائيل مسؤولية القضية الإنسانية، لكن مفتاح منع حدوث أزمة في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين».
وحمل وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مصر مسؤولية إعادة فتح معبر رفح، من أجل نقل البضائع والمعدات الإنسانية إلى غزة - على الرغم من نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وادعى يسرائيل كاتس إنه «تحدث أمس مع نظيريه في بريطانيا وألمانيا ديفيد كاميرون وأنالانا ابوك، بشأن ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح، من أجل السماح باستمرار نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة».
كما زعم أيضًا أن «العالم يفرض على إسرائيل مسؤولية القضية الإنسانية، لكن مفتاح منع حدوث أزمة في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين»
واستطرد: «حماس لن تسيطر على المعبر، هذه ضرورة أمنية لن نتنازل عنها».
القاهرة ترد
وردا على تلك المزاعم، أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، تعقيباً على تصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي المطالبة بإعادة فتح معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية منع وقوع أزمة إنسانية بغزة، رفض مصر القاطع لسياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسئولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل هي المسئولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً.
واعتبر وزير الخارجية المصري في بيان له اليوم أن السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر.
واستنكر شكري بشدة محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسئولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من سبعة أشهر، وراح ضحيتها أكثر من 35 ألف مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال.
وكانت مصر قد أعلنت عزمها التدخل دعما لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، تساؤلات بشأن دلالة الخطوة في هذا التوقيت، ومدى علاقته بفشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي احتضنتها القاهرة منذ أيام.
اقرأ المزيد
السعودية تكشف أسباب مراجعة خطة الإصلاح الاقتصادي