وثيقة استعمارية تشعل شرارة الفتنة في قبيلة سودانية
نفى سلطان قبيلة المساليت في غرب دارفور بالسودان، سعد عبد الرحمن بحر الدين أي نوايا للمطالبة بتقرير المصير، مشيرًا إلى أن هناك مطالب من بعض أهل القبيلة بالاستقلال استنادا على الوثيقة التي وقعت بين السلطان بحر الدين والإنجليز والفرنسيين، موضحًا أن «ذلك الاتفاق الذي أبرم في منطقة قيلاني، لأن الجنينة انضمت حقيقة شعبا وأرضاً ونحن نعتز ونفتخر بهذا الانضمام وانتسابنا لدولة السودان».
سقوط عدد كبير من الضحايا
وأكد بحر الدين أن أعداد ضحايا الصراع المسلح بمدينة الجنينة تفوق بكثير الإحصائيات الأممية التي قدرتها بحوالي 15 ألف قتيل بعدما شهدت المدينة هجوما كاسحا من عدة محاور بالأسلحة الثقيلة، مشيراً الى أن العراقيل التي تضعها وتشاد أمام دخول مؤسسات الإعلام إلى غرب دارفور ساهمت في عدم نقل الحقيقة الكاملة لما يحدث من انتهاكات بحق المدنيين.
وكشف بحر الدين أن مدينة الجنينة بعد تهجير سكانها الأصليين أصبح بها أعداد كبيرة من "المرتزقة" من دول أفريقية.
ما هي قبيلة المساليت
وقبيلة المساليت من أشهر القبائل المستقرة بين غرب السودان وشرق تشاد وتم تقسيمها بموجب معاهدة بين فرنسا وإنجلترا في 1920 لتستقر في المنطقة الحدودية الفاصلة بين البلدين.
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في تقرير أصدرته في وقت سابق من الشهر الجاري إن هجمات قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور قتلت آلاف الأشخاص على الأقل وخلّفت مئات آلاف اللاجئين من أبريل نيسان إلى نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي.
وأضاف التقرير «ارتُكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واسعة النطاق في سياق حملة تطهير عرقي ضد إثنية المساليت وغيرهم من السكان غير العرب في الجنينة وما حولها».
اقرأ المزيد
السعودية تستعد لإنتاج منظومة الدفاع «ثاد»