شاهد: تركي الفيصل يشرح أسباب غياب الوساطة السعودية في حرب غزة
كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيص أسباب عدم انخراط السعودية في الوساطة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار.
وحسب نص مقابلة مصورة، ترجم الإعلامي المصري حافظ الميرازي مقتطفات منها، قال تركي الفيصل «خلافا لعلاقات مصر وقطر بالطرفين فليس للسعودية علاقات مع إسرائيل أو حماس حتى تشارك في الوساطة». كما وصف الأمير حماس والحكومة اليمينية المتشددة في إسرائيل بأنهما طرفان «مخرّبان» لعملية السلام.
جاءت المقابلة ضمن ندوة مصورة نظمتها جامعة برنستون الأميركية من مع السفير الأميركي الأسبق لدى إسرائيل ومصر دانيل كرتزر بوصفه الآن أستاذا بالجامعة في كلية الشئون العامة والدولية.
الأمير تركي الفيصل سفير السعودية الأسبق لدى أمريكا في مقابلة مع سفير أمريكا الأسبق لدى إسرائيل ومصر دانيل كرتزر يبرر عدم انخراط السعودية في الوساطة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بأنه خلافا لعلاقات مصر وقطر بالطرفين فليس للسعودية علاقات مع إسرائيل أو حماس حتى تشارك في… pic.twitter.com/2zBehYv3Z6
— حافظ المرازي (@HafezMirazi) May 14, 2024
وردا على سؤال عن مكانة السعودية الروحية في العالم الإسلامي والموقف مما يحدث، قال الأمير الذي أدار من قبل المخابرات السعودية، إن «حماس لم تلتزم للأسف بقواعد ومواثيق الحرب التي وضعها الإسلام حين شنت هجومها على المستعمرات الإسرائيلية ( أو الكيبوتزات في النقب)».
تركي الفيصل تحدث عن الوساطة السعودية وبشار الأسد
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، لعبت قطر دورا محوريا في المفاوضات بين الطرفين. ونجحت في التوسط لإعلان هدنة استمرت أسبوعا واحدا في أواخر نوفمبر، أطلقت خلالها حماس سراح 81 محتجزا إسرائيليا، مقابل الإفراج عن 280 أسيرا فلسطينيا كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
تعرضت قطر لانتقادات إسرائيلية متكررة، ولا سيما من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إنها تمول حماس، وأبدت بشكل واضح إحباطها من الانتقادات التي تتعرض لها جهود الوساطة التي تقوم بها، حيث أعلن وزير خارجيتها ورئيس وزرائها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء 17 أبريل الماضي أن بلاده تقيم وساطتها في أزمة غزة
لكن كل المفاوضات التي أعقبت ذلك فشلت في تكرار تلك الهدنة، وتعرضت الوساطة القطرية لانتقادات إسرائيلية وأمريكية.
كما تطرق رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل لعدد من الملفات في التطورات التي تشهدها المنطقة بشكل عام ومنها إعادة دمج الرئيس السوري، بشار الأسد في المنطقة.
وحسب شبكة سي إن إن الأميركية، فقد جرى توجيه سؤال للأمير السعودي كان نصه: «هل أعيد دمج بشار الأسد في المنطقة؟ وكيف تتعامل دول مثل السعودية مع كل الأضرار التي سببها نظامه لشعبه وفظائع النازحين ومقتل الكثير من السوريين على يد السوريين بمساعدة روسيا وإيران؟».
ورد الأمير تركي قائلا: «يبدو أنه كذلك.. علي أن أقول إنني لست في الحكومة للتعامل مع هذه المسألة ولا أحسد أي من مسؤولينا يتوجب عليهم مواجهة مسائل تصرفات سابقة من قبله (بشار الأسد) ونظامه، حقيقة أنا لا أعلم ماذا يحدث على الأرض، إذا كان علي قول شيء لا أعتقد أنني سأكون مفيدا حيال هذه المسألة ولكم كما قلت المسؤولون يتابعون هذا الأمر وأترك الموضوع هنا».
اقرأ المزيد:
«مؤشرات إرهاق».. بوريل يتعاطف مع أميركا في حرب غزة