«خليجيون» تستكشف فخاخ أميركا في قمة المنامة

«خليجيون» تستكشف فخاخ أميركا في قمة المنامة
جامعة الدول العربية ( الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

اعتبر محللون ودبلوماسيون عرب أن الدعم الأميركي لإسرائيل هو اللغم الرئيسي الذي قد يحول دون تفعيل موقف عربي موحد يضع حدا لحرب الإبادة المستمرة على غزة منذ أكتوبر الماضي، وسط سقف طموحات منخفض لنتائج القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تلتئم غدا في العاصمة البحرينية المنامة.

ويتوقع متابعون للشان العربي إن يهيمن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على أجندة القمة التي تعقد في البحرين للمرة الاولى.

في هذا السياق يقول وزير بحريني إن القضية الفلسطينية على رأس القضايا التي ستُطرح خلال القمة العربية، وأوضح وزير الإعلام رمزان عبد الله النعيمي أن بلاده ستطرح عدة مبادرات خلال القمة، إحداها تتعلق بالقضية الفلسطينية.

لن تحرك ساكنا

ولا تعول سارة كيرا مدير المركز الأوروبي لشمال أفريقيا للأبحاث على نتائج قمة المنامة بين القادة العرب. وتقول كيرا لـ «خليجيون» إن الدعم الأميركي والغربي لدولة الاحتلال «سوف يجهض أي قرارات تصدر عن القمة العربية»، مضيفة أن «الأمر منوط بمدى تنفيذ تلك القرارات التي ستصدرغدا في البحرين».

تفاؤل ولكن

في المقابل، فإن السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، الذي يقول إنه «من أنصار القمم العربية» يرى أن «مجرد انتظام وعقد القمم العربية نجاح في حد ذاته»، مقرا «بحجم التحديات التي تواجه العرب وتمزق العديد من البلدان العربية».

ويشير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريح إلى «خليحيون» إلى أن «القمة العربية يمكنها أن تزيد الحصار على دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة بتوحيد القرار». مستشهدا «بنجاح العرب في حشد التأييد لصالح القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة».

أميركا حائط صد لإسر ائيل

ويستدرك الدبلوماسي المصري أن الولايات المتحدة «لن تسمح بأي قرارات تمس بتل أبيب»، لكنه قال«ستبدي تفهمها من الغضب العربي».

ويعول بيومي على قمة المنامة في تبني قضايا أخرى عربية ملحة، شارحا أن أهم هذه القضايا «منطقة التجارة العربية والتكامل التجاري البيني بين الدول العربية، وسد الفجوة الغذائية الخطيرة في العالم العربي»، لافتا أن « العرب يستوردون 70% من غذائهم».

وفي السياق أيضا، يحذر الدبلوماسي المصري تحديدا من الأوضاع المتردية في السودان مطالبا القمة العربية باتخاذ ما يلزم لإنقاذها، قائلا« كارثة السودان هي الأخطر لأنه في العادة الجيوش هي من تمنع الاقتتال الداخلي أو الأهلي بينما في السودان الجيش السوداني يحارب جزء منه».

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، ألمح إلى إلى أن مملكة البحرين، طرحت بالفعل، «أفكاراً ومبادرات» ستتوج ما سمّاه «إعلان البحرين» الذي سيشمل الموضوعات المدرجة ضمن محاور النقاش، الخميس.

ويحذر المحلل السياسي اللبناني زهير ماجد من «خطر يهدد باتساع الصراع وتهديد سلامة الدول العربية المجاورة للكيان المحتل»

ويلفت الباحث السياسي اللبناني في تصريح لـ «خليجيون» إلى ما اعتبره «مسلسل فوضى شاملة في حال زادت وتيرة تسخين الشعوب المحيطة ما يسمح بتدخلات خارجية أخرى بالمنطقة».

اقرأ أيضا: بعد دعم أوروبا لإسرائيل.. البرادعي: القانون الدولي ينقلب أمام أعيننا

معدل جديد لـ«البطالة» في مصر

أهم الأخبار