استعداد خليجي لـ«أدوار هامة» في مبادرات السلام

استعداد خليجي لـ«أدوار هامة» في مبادرات السلام
الأمير تميم يصافح بايدن في احدى اللقاءات
القاهرة: خليجيون

كشفت دراسة غربية أعدها معهد «واشنطن» للأبحاث عن استعداد دول الخليج للعب دور أكثر أهمية في مبادرات السلام والأمن المستقبلية، لافتة إلى أن «المشاركة المتزايدة» لدول الخليج في جهود الوساطة هي شهادة على النفوذ المتزايد للقوى المتوسطة في السياسة الدولية، وهو أيضاً انعكاس لنضال الوسطاء التقليديين للتكيف مع التعقيدات التي يفرضها عالم متعدد الأقطاب ومترابط ومترابط على نحو متزايد.

ورأت الدراسة التي ترجمتها «خليجيون» أنه في خضم الحاجة المتزايدة للتعاون في حل الصراعات، فإن النظام الحالي للعلاقات الدولية متوتر بسبب عبء المنافسات الجيوسياسية والجيواقتصادية الناشئة منذ فترة طويلة. وفي هذا السياق، تدخل جهات فاعلة جديدة، مثل دول الخليج، إلى ساحة الوساطة الدولية، وتلعب دورًا مهمًا في سد الفجوات التي خلفتها القوى التقليدية. إن وجهات نظرهم الجديدة بشأن حل الصراعات في عالم متزايد التعقيد لا تقدر بثمن.

ويشير معهد واشنطن إلى أن تاريخ التدخل السياسي والاقتصادي والعسكري في مناطق الصراع، والذي يمكن أن يؤدي إلى تصور التحيز أو المصالح الخاصة، يجعل من الصعب على نحو متزايد أن يُنظر إلى بعض البلدان على أنها وسطاء محايدون وغير متحيزين.

تسويات سريعة

وتوقعت الدراسة أن ضغط الرأي العام، قد يدفع نحو التوصل إلى تسويات سريعة لا تعالج بشكل كاف الأسباب الجذرية الكامنة وراء الصراعات. وينبع هذا النهج في كثير من الأحيان من الافتقار إلى الحساسية تجاه الدوافع التاريخية، وثقافة «التقدم» بأي ثمن، ونهج «مقاس واحد يناسب الجميع» في التعامل مع الأنظمة السياسية وأنظمة الحكم.

أما عن أسلوب الوساطة الذي تتبعه دول الخليج، فقد اعتبرته أكثر ملاءمة للتغلب على هذه التحديات.

دور الكويت والسعودية

وسلطت الدراسة الضوء على دور الكويت «الحاسم» في محاولة حل الخلاف القطري مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي من عام 2017 إلى عام 2021.

كما اشارت إلى لعب المملكة العربية السعودية دورًا تقليديًا التوسط في الصراع الفلسطيني الداخلي من خلال اتفاق مكة واستضافة محادثات جدة بين الأطراف المتحاربة. الفصائل السودانية.

عمان والإمارات

بالإضافة إلى الدور العماني في تسهّيل دبلوماسية المناقشات المبكرة بين الولايات المتحدة وإيران والتي أدت إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وأشاد معهد واشنطن بتدخل دولة الإمارات العربية المتحدة بنشاط في ساحة الوساطة، لا سيما من خلال دورها المحوري في اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا في عام 2018، وتسهيل عمليات تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفي الساحة المتعددة الأطراف من خلال استضافة قمة COP28 في دبي.

اقرأ المزيد

«خليجيون» تستكشف فخاخ أميركا في قمة المنامة

19 عائلة خليجية في نادي المليارديرات

أهم الأخبار