في اللحظة الأخيرة.. رئيس موريتانيا السابق يخرج من السجن لتقديم أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة
نجح الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز رسميا في التقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في أواخر يونيو المقبل عند منتصف ليل الأربعاء، بعد أن حصل على إذن قضائي خاص بالخروج من محبسه.
وانتهت عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي المهلة القانونية لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 29 يونيو المقبل.
وأعلن المجلس الدستوري انتهاء المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح، بعد أسابيع من فتح الباب أمام الموريتانيين للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشهد اليوم الأخير من المهلة القانونية إيداع ثلاثة مرشحين ملفاتهم للانتخابات الرئاسية، وسط ترقب كبير من طرف الموريتانيين لوصول ولد عبد العزيز لتقديم ملف ترشحه.
وأذن القضاء الموريتاني للرئيس السابق مساء الأربعاء، للخروج من السجن لتقديم ملف ترشحه، بعد أن قدم فريق دفاعه طلبا بذلك.، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
ووصل ولد عبد العزيز في الدقائق الأخيرة قبل انتهاء المهلة، لمقر المجلس الدستوري لإيداع ملفه، وسط حضور أمني كثيف في محيط المقر، حيث تجمهر عدد من أنصاره في الساحة المطلة على المجلس الدستوري وسط العاصمة نواكشوط لاستقباله.
وقدم ولد عبد العزيز ملف ترشحه وسط حراسة أمنية مشددة قبل أن يعود إلى محبسه، حيث يقضي حكما بالسجن لخمس سنوات بعد إدانته بالإثراء غير المشروع وغسيل الأموال.
وينتظر أن يعلن المجلس الدستوري خلال أيام القائمة المؤقتة للائحة المرشحين للانتخابات الرئاسية، ثم يفسح المجال للطعون قبل اعتماد اللائحة النهائية للمرشحين.
ويتقدم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني قائمة من 8 مرشحين للانتخابات المقبلة، تضم أيضا المرشح المستقل محمد الأمين المرتجي الوافي ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حمادي ولد سيدي المختار والأستاذ الجامعي أوتاما سوماري ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية بامامادو بوكاري والنائب العيد ولد محمد ولد امبارك ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية بيرام الداه اعبيدي، إضافة إلى الرئيس السابق ولد عبد العزيز.
فاغنر تثير الجدل
في شأن قريب يبدو أن نشاط مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة في الساحل الإفريقي ما يزال يتوسع، رغم مقتل قائدها يفغيني بريغوجين العام الماضي.
آخر فصول هذا التوسع ما نشرته «فاغنر» على تطبيق «تلغرام»، ويوثق اقتحام جنودها برفقة جنود ماليين، إحدى القرى الموريتانية في أبريل المنصرم، وتحديدا الحدود الجنوبية الشرقية.
وقام هؤلاء باحتجاز بعض سكان هذه القرى واستجوابهم وتفتيش المنازل والسيارات.
الصور التي نشرتها «فاغنر» أثارت موجة احتجاجات وإدانات واسعة في موريتانيا، كما نددت بها نواكشوط وهددت بالرد عليها إن تكررت مستقبلا.
ويرى مراقبون أن موريتانيا لا تخفي قلقها من أي محاولة لجرها إلى مربع النفوذ الروسي، الذي بدأ يتشكل انطلاقا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
رد الفعل الموريتاني وتهديد نواكشوط بالرد، دفع الرئيس المالي إلى الاتصال بنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لاحتواء تبعات هذا التوغل.
ويأتي نشر «فاغنر» للصور بعد اتفاق تم مؤخرا بين الجيش المالي والموريتاني، لوضع آلية لتفادي الحوادث المتكررة على الشريط الحدودي بين الدولتين، الذي يمتد لأكثر من ألفي كيلومتر، لاستعادة الهدوء والأمان لسكان المنطقة.
كما يأتي مع استعداد موريتانيا للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع والعشرين من يونيو المقبل.
اقرأ أيضا: قوات دولية في غزة ورسالة تحذير لإثيوبيا.. ملامح البيان الختامي لقمة العرب في البحرين