عباس يحمّل «حماس» المسئولية.. هجوم 7 أكتوبر أعطى الذرائع لإسرائيل

عباس يحمّل «حماس» المسئولية.. هجوم 7 أكتوبر أعطى الذرائع لإسرائيل
عباس ( إكس)
القاهرة: «خليجيون»

حمّل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، حركة حماس، مسئولية ما يجري من عدوان في قطاع غزة.

واتهم الرئيس الفلسطيني خلال كلمته التي ألقاها، الخميس، في القمة العربية الثالثة والثلاثين والتي تستضيفها البحرين «الحركة» بتوفير ذرائع لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة قائلا: «العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرّت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا».

وأكد أن «ما فعلته حماس كان قرارا منفردا وغير مسؤول»، مضيفا «حماس هي التي ترفض إنهاء الانقسام الداخلي».

وأكد الرئيس الفلسطيني على أن «جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة مستمرة منذ 7 أشهر، مضيفا أن إسرائيل دمرت أكثر من 70% من البنية التحتية في غزة»

كما شدد على رفض تهجير الفلسطينيين وتكرار مأساة النكبة مشيرا إلى أن «أولويتنا هي الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي».

واعتبر أن «الوقت ملح لتفعيل شبكة الأمان العربية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني».

وفيما يتعلق بالموقف الدولي قال عباس: «الولايات المتحدة استخدمت الفيتو 4 مرات لمنع وقف الحرب وحصول فلسطين على عضوية أممية».

وأردف أبو مازن: «على أميركا التوقف عن استخدام الفيتو ضد القتل الجماعي الدولي».

رسائل السيسي

من جهته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئوليتها في وقف النار.

وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في أعمال القمة العربية الـ 33 المنعقدة اليوم الخميس في البحرين: «مخطيء من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تجلب السلام».، في إشارة إلى الأزمة المصرية الإسرائيلية حول اقتحام جيش الاحتلال لرفح والسيطرة على المعبر من الجانب الفلسطيني بالمخالفة للمعاهدات.

وتابع السيسي: «نشهد عجزا دوليا إزاء ما يجري في غزة والعدل لا يجب أن يتجزأ وحياة الفلسطينيين لا تقل أهمية عن حياة الآخرين».

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر انعقاد القمة العربية في دورتها الـ33 بالعاصمة البحرينية المنامة.

نص كلمة السيسي

وقال الرئيس، إن القمة تنعقد اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا فما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة.

أضاف الرئيس السيسي، أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعي لتهجيرهم قسريا واستيطان أراضيهم، وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية، مشددًا على أن أطفال فلسطين الذين يتم قتل، ومنهم عشرات الآلاف في غزة، ستظل حقوقهم سيفًا مُسَلَطًّا على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.

وواصل: وبينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة.. فإننا لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بل والمضي قدما في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح، فضلا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع.. وأؤكد مجددا أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلًا وقولًا برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها، كما أؤكد أنه واهم من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعًا أو تحقق مكاسبا.

واستطرد رئيس الجمهورية: مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يُمسِك بها دعاة الحروب والمعارك الصِفرية، ومصر التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة، عندما كان الظلام حالكا وتحملت في سبيل ذلك أثمانا غالية وأعباءً ثقيلة لا تزال رغم الصورة القاتمة حاليا متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء، ولذلك فإنني ومن هنا أمام قادة وزعماء الدول العربية أوجه نداءً صادقا للمجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية.. أقول لهم: ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لا مثيل له، وإن تبعات ذلك.. ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار، فالعدل لا يجب أن يتجزأ وحياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن حياة أي شعب آخر.. وهذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالًا إلا لأن نضع أيدينا معا لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان ولنضع حدًا فوريًا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

واختتم الرئيس كلمته قائلًا: الأجيال المقبلة جميعا فلسطينية كانت أو إسرائيلية تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي.

اقرأ أيضا: قمة البحرين.. المنامة تدعو لمؤتمر دولي للسلام.. وبن سلمان يطالب بدولة فلسطينية

الجيش المصري يعلق على مناورات «الموج الأحمر7»

أهم الأخبار