«خليجيون»| ما سيناريوهات نشر قوات أممية في الأراضي المحتلة؟
وصف محللون ومراقبون سياسيون عرب التوصيات التي تصمنها الإعلان الختامي للقمة العربية في المنامة ب«الجريئة»، خصوصا نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة الوفاء بشروط ضرورية لتنفيذ هذا القرار وفي مقدمتها توافق جميع أطراف مشهد الصراع بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على هذا المقترح.
وكان إعلان المنامة قد العربي قد دعا الخميس إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
خريطة نشر القوات الأممية
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية المصري الدكتور ناجح الريس في تصريح إلى «خليجيون» «إن القادة العرب ناقشوا كل البدائل والتي على رأسها نشر قوات أممية على الأراضي الفلسطينية المحتلة لحين التوصل إلى سلام وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيرا إلى أن ذلك الطلب تطور جديد في القضية الفلسطينية وتقدم في الموقف العربي، موضحًا أن «القوات الأممية ستنتشر في الأراضي المحتلة كلها وليست غزة فقط».
ويربط أستاذ العلوم السياسية المصري في في تصريح إلى «خليجيون»، تنفيذ هذا القرار بقبول إسرائيلي فلسطيني (متمثل في جميع الفصائل)، متوقعًا رفض حكومة بنيامين نتنياهو وحزبه «الليكود».
وينبه الريس إلى أن «الجامعة العربية أصدرت بيانا حازما تناسب مع تصريحات زعماء وملوك العرب، إذ كانت خطاباتهم تلقي باللوم إلى المجتمع الدولي وبالأخص الولايات المتحدة باعتبارها الشريك الأصيل في ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية في قطاع غزة».
وعن سيناريوهات ردود فعل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال إذا نال المقترح العربي موافقة مجلس الأمن وجرى نشر قوات أممية في غزة، يعلق الريس: «لابد أن يكون هناك ترتيب للأوضاع فيما يخص إدارة غزة خاصة وأن حماس تتخذ قراراتها السياسية والعسكرية دون مشاورة الأطراف العربية» مضيفًا «في الجهة الأخرى نتعامل مع حكومة متطرفة يقودها بنيامين نتنياهو يتخذ من حماس ذريعة لارتكاب مجازر ومحارق في قطاع غزة.
ولم تكن الدعوة إلى نشر قوات دولية في غزة هي الأولى من نوعها، فعقب اندلاع العدوان على غزة بشهر واحد نسبت وكالة «بلومبرغ» إلى مصادر مطلعة لم تسمعها القول إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان وضع خطة لنشر قوة حفظ سلام أممية في قطاع غزة بعد الحرب.
وذكرت «بلومبرغ» أن ذلك سيزيد الضغط على إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية مع تصاعد الإحباط بين حلفاء تل أبيب مع تفاقم الخسائر في صفوف المدنيين.
دعوات بحاجة إلى الترجمة الفعلية
ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني رأفت النبهان في تصريح إلى «خليجيون»: أن «مطالبة القمة العربية بوقف اطلاق النار والتهجير القسري واستهداف المدنيين وتجويعهم، يتحتم مصاحبتها بخطوات عملية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي لها، مضيفا أن إدانة القمة بسيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح، يحتاج إلى وقفة قوية للرد على هذا الخرق لاتفاقية السلام المبرمة بين العدو الإسرائيلي ومصر».
وفيما يتعلق تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي حمل فيها حماس مسؤولية العدوان على غزة علق النبهان في تصريح إلى «خليجيون» إن «هذا الحديث غير موفق وكان الأولى إدانة الاحتلال والدفاع عن شعبه، ثم إذا أراد توجيه اللوم إلى حماس فهناك الغرف المغلقة بعيدًا عن الإعلام».
وتسائل النبهان: «هل يمكن القول أن عباس وسياسة المهادنة للاحتلال تسبب في جرائم الاحتلال من قتل الفلسطينيين وتجويعهم وتدمير منازلهم، وتوسيع عمليات الاستيطان بالإضافة إلى الانتهاكات التي تحدث بحق المسجد الأقصى»، مشددا على ضرورة الوحدة الفلسطينية ضد هذا الاحتلال.
وتابع:«القمة العربية كانت مطالبة لتنفيذ توصيات وقرارات نظيرتها الإسلامية، لإعادة معبر رفح لإدخال المساعدات إلى غزة»، معتبرا في الوقت نفسه قرارات قمة المنامة «مهمة»، بشرط تنفيذها حتى لا تصبح حبر على ورق - على حد قوله-.
فالاحتلال لا يحتاج
اقرأ المزيد
«فزع من الفاشر».. مكالمة أممية عاجلة مع البرهان وحميدتي
مفاجآت جديدة في واقعة الجزائري المختطف ببيت جاره 30 عاما
«تسمم في الدم».. أحمد السقا يكشف تفاصيل أزمته الصحية الأخيرة