الإمارات ستنتج الطعام دون أرض
رأى الخبير المبتكر في تكنولوجيا الزراعة، سيباستيان بوييه، أن دولة الإمارات تمتلك شركات ذات إمكانات هائلة تتيح إنتاج الطعام دون الحاجة إلى أرض وبكميات مياه أقل.
وتوقع بوييه، خلال محاضرة ألقاها في مجلس محمد بن زايد، أن يشهد ربع القرن المقبل ظهور كميات ومعدلات هائلة من الابتكارات في جميع مجالات الزراعة، لم تشهدها القطاعات الأخرى من قبل.
وخلال المحاضرة التي حضرها الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، تناول بوييه أربعة تحديات رئيسة تواجه قطاع الزراعة على مستوى العالم.
وهذه التحديات هي:
نقص العمالة: حيث بات العمل في الحقول الزراعية من أصعب الوظائف في أي اقتصاد، خصوصاً مع ارتفاع مستويات الدخل في المناطق المختلفة.
ندرة المياه: تتوقّع الأمم المتحدة أن يواجه 1.3 مليار شخص إضافي نقصاً في المياه بشكل منتظم، بحلول عام 2050.
نقص الأسمدة: يحتاج العالم أولاً إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25% بحلول عام 2030، وهو أمر يصعب تحقيقه خلال ست سنوات اعتباراً من الآن.
السياسات الحكومية: تُجبر المزارعين على تغيير ممارساتهم الزراعية بسبب نقص المياه.
وأشار بوييه إلى أن هذه التحديات تمثل فرصة عظيمة لظهور ابتكارات جديدة في مجال الزراعة، مؤكداً أن الإمارات تمتلك شركات رائدة في هذا المجال.
ومن بين الأمثلة على هذه الشركات
شركة تتعاون مع طيران الإمارات لتوفير طعام محلّي طازج لرحلاتها الجوية باستخدام تكنولوجيا الزراعة العمودية، التي تستهلك كمية أقل بكثير من الماء.
شركة تنتج دهوناً صناعية، مثل الزبدة الصناعية المكافئة كيميائياً للزبدة العادية المستخرجة من الأبقار في الطعم والقيمة.
وتابع بوييه قائلاً: "لذلك يمكن القول إن دولة الإمارات لديها شركات بإمكانات هائلة تتيح إنتاج الطعام من دون الحاجة إلى أرض أو ماء أو عمالة، وحتى من دون انبعاثات كربونية."
اقرأ أيضا:
ما حقيقة صراع السعودية والإمارات على قيادة الخليج؟
وتُعد هذه المبادرات بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز مكانتها كمركز رائد للابتكار في مجال الزراعة.