مصر توضح حقيقة تراجعها عن الدعوى ضد إسرائيل في «العدل الدولية»
نفى مصدر رسمي مصري مزاعم وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تراجع مصر عن الانضمام لجنوب إفريقيا في دعواها المرفوعة ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» - شبه الحكومية- عن مصدر رفيع المستوى القول «لا صحة لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تراجع مصر عن الانضمام لجنوب إفريقيا في دعواها المرفوعة ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية». وأوضح المصدر، إن «مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة الممارسات الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية».
مصر تساند جنوب أفريقيا
والأسبوع الماضي، أعلنت مصر التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية يعد مؤشراً واضحاً على توتر العلاقات بين البلدين، فما الذي تعنيه هذه الخطوة؟ ولماذا أقدمت عليها مصر الآن؟
وقالت الخارجية المصرية إن هذه الخطوة تأتي «في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم»، وفق بيان رسمي.
ويوم الخميس، وعلى مدى يومين، عقدت المحكمة التابعة للأمم المتحدة جلسات استماع تستمر يومين للنظر في طلب من جنوب إفريقيا للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة.
واتهمت جنوب إفريقيا، خلال جلسة الخميس إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتصعيد «الإبادة» التي ترتكبها في غزة، داعيةً المحكمة إلى إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع الفلسطيني.
وقال سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسيموزي مادونسيلا، «كانت جنوب إفريقيا تأمل، عندما مثلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، في وقف عملية الإبادة هذه حفاظا على فلسطين وشعبها»، مضيفا «لكن بدلاً من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع ووصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة». وتابع: "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل مستمرة بخطى سريعة وقد وصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة".
من جهته قال محامٍ عن جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إن الهجوم الإسرائيلي في رفح هو «الخطوة الأخيرة» في تدمير غزة، وحث القضاة على حماية الشعب الفلسطيني. وقال فوغان لوي للمحكمة «هذه هي الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطيني»، في إشارة إلى الهجوم البري الذي بدأ قبل زهاء عشرة أيام.
وهذه هي المرة الرابعة التي تطلب فيها جنوب إفريقيا من محكمة العدل اتخاذ إجراءات طارئة منذ بدء بريتوريا إجراءات تقول فيها إن العمل العسكري الإسرائيلي في الحرب ضد حماس بقطاع غزة يرقى إلى مستوى «الإبادة الجماعية».
اقرأ المزيد:
شركة أوكرانيّة «مغمورة» تثير الجدل حول غاز العراق
محادثات سرية بين أميركا وإيران في دولة خليجية.. ما علاقة الأمم المتحدة؟