اختفاء نائب يشعل الجدل في شرق ليبيا ومخاوف من تعرضه للقتل

أثار اختفاء عضو في البرلمان بشرق ليبيا الجدل في وقت تواصل وزارة الداخلية بحكومة شرق ليبيا التحقيق في واقعة الاختفاء، نافية صحة الأنباء المتداولة حول مقتله.

وفق مدير الإعلام بالوزارة في بيان مساء يوم الجمعة «إبراهيم الدرسي عضو مجلس النواب عن بنغازي مفقود بعد تعرض منزله للسرقة».

وأضافت وزارة الداخلية في حكومة أسامة حماد، المنافسة للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، إنها اتخذت «خطوات فورية للتحقيق في هذه الحادثة».

وقال البيان «تنفي وزارة الداخلية بشكل قاطع الأخبار المتداولة حول مقتله، وتؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة تماما، وتدعو وسائل الإعلام والمواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات غير الموثوقة».

خطف سرقيوة

وفي يوليو 2019 خُطفت سهام سرقيوة عضو مجلس النواب وزوجها من منزلهما في بنغازي وما زالا مفقودين. ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إطلاق سراحهما.

ويقع في بنغازي، وهي ثاني أكبر مدينة ليبية، مقر مجلس النواب وحكومة حماد المتحالفة مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.

تم انتخاب مجلس النواب في عام 2014 عندما انقسمت ليبيا في أعقاب حرب أهلية بين إدارتين متنافستين في شرق البلاد وغربها.

وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى الأمنية بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.

حرب شوارع بين ميليشيات «الفار» و«بوزريبة»

في المقابل لقي 5 أشخاص مصرعهم على الافل إثر اشتباكات مسلحة عنيفة، اندلعت صباح اليوم السبت، بين مجموعات مسلحة ليبية في مدينة الزاوية (50 كيلومترا غربي طرابلس).

وذكرت وسائل إعلام ليبية أن الاشتباكات وقعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بين ميليشيات تابعة لآمر ما تعرف بقوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، كما سقطت قذائف عدة عشوائية على منازل المدنيين.

ونقلت «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية عن مصادر القول إن الاشتباكات اندلعت عقب القبض على متورطين في مقتل الشاب البوراوي حليلة في شهر رمضان الماضي.

وعثرت الأجهزة الأمنية في مدينة الزاوية على خمس جثث، بينهم سيدة، عليها آثار إطلاق نار داخل سيارة قرب مبنى بريد الحرشة، ولم تتضح بعد أسباب الواقعة ولا المتورطين فيها، على ما أفادت مصادر محلية، ونقلت «بوابة الوسط»، عن مصدر لم تسمه القول إن إحدى الجثث وجدت مكبلة اليدين، وجرى نقل الجثامين إلى مستشفى الزاوية التعليمي، للتعرف على هوياتهم. وأوضحت المصادر نفسها أن المدينة تشهد انتشارا أمنيا لعدد من الدوريات بمنطقة الحرشة بعد العثور على الجثث.

وأعلن اتحاد طلبة جامعة الزاوية توقف الدراسة اليوم بسبب الاشتباكات الجارية في المدينة. كما عقد الهلال الأحمر فرع الزاوية اجتماعا طارئا، لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين من مناطق الاشتباكات.

وناشد الهلال الأحمر الليبي يوم السبت أطراف النزاع في مدينة الزاوية التوصل إلى هدنة فورية تتيح لعناصره إخراج العائلات المحاصرة وتقديم المساعدات اللازمة. وأضاف الهلال الأحمر في بيان أن عناصر فريق الطوارئ تعمل على وضع خطة للوصول إلى المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مسلحين اندلعت الليلة الماضية.

وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى الأمنية بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.

اقرأ أيضا: جريمة تهز الشارع المصري.. أم تخدر ابنها لبيع اعضائه«خليجيون» تستكشف حقيقة المحادثات السرية بين أميركا وإيران في مسقط