مصير حكومة نتنياهو على طاولة مجلس حكماء التوراة
تنبأت المحللة السياسية في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية موران أزولايال، بتحديد مصير حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ قالت:«إن الهاتف الذي من المتوقع أن يرن ذات صباح في منازل الوزراء اليمينيين من الأحزاب الدينية والذي يدعوهم لاجتماع عاجل في مجلس حكماء التوراة يمكن أن ينتهي بطلب صريح للحكومة الاستقالة».
وأضافت، :«نتنياهو يمكن أن يوافق على ما طلبه غانتس باستثناء الموافقة على قضية تجنيد اليهود الحريديم في الجيش، وهذا أمر قد يؤدي إلى فقدانه دعم اليمين المتطرف»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
مجلس حكماء التوراة
ويعد هذا المجلس عبارة عن الهيئة العليا لحركة (شاس). جرى تأسيسه في العام 1984.
ويترأسه منذ التأسيس الحاخام عوفاديا يوسف، والقرارات التي يتخذها المجلس تكون وفق أحكام التوراة والشريعة اليهودية والتقاليد المتوارثة. ويعود إلى هذا المجلس أعضاء الكنيست من حركة (شاس) لينالوا قراراً في قضايا سياسية مهمة للغاية، بمعنى أنه لا توجد حرية عمل بالنسبة لعضو الكنيست في قائمة (شاس) إلاّ بموافقة وتوجيه من قبل الرئيس الروحي للحركة الحاخام يوسف.
وتابعت:«باستثناء قضية التجنيد، لا يوجد في كلمات غانتس ما لا يستطيع بنيامين نتنياهو التعايش معه، فلن يكون لدى رئيس الوزراء أي مشكلة في التصريح، على الأقل شفهيا وللصحافة، بأنه مهتم بنزع السلاح في القطاع، وحل حماس، وعودة المختطفين ويمكن أن يعطي وعودا لغانتس بذلك».
وذكرت:«ربما لا يتم إعداد خطة تلبي مطالب غانتس ومن المؤكد أنه ستكون هناك عقبات في الطريق، لكن يمكن التقدير أنه إذا كان وجود غانتس في الحكومة ما زال مهما لنتنياهو، فإنه سيعرف كيف يجد طريقة لتلبية المطالب، لكن المشكلة الكبرى هي قضية التجنيد».
وترفض الأحزاب الدينية المتشددة في إسرائيل إجبارها على الخدمة العسكرية، بينما تواجه الحكومة معارضة حتى من وزير الدفاع يوآف غالانت الذي يرفض تقديم القانون الذي يعفي اليهود الحريديم من التجنيد للتصويت في الكنيست دون وجود إجماع عليه في الحكومة، مما يعني ضرورة موافقة غانتس الذي انضم لحكومة نتنياهو بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة.
ويشكل اليمين المتطرف والأحزاب الدينية العصب الرئيسي لحكومة نتنياهو.
كلمة غانتس
وفي كلمة ألقاها غانتس السبت، قال إن «أقلية صغيرة سيطرت على قرار إسرائيل وتقود البلاد إلى المجهول»، متهما بعض السياسيين الإسرائيليين بـ«التفكير في مستقبلهم فقط مما يعني أن هناك حاجة لتغيير فوري».
وأضاف غانتس القائد العسكري المتقاعد الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه أقوى منافس لنتنياهو «دخلنا الحكومة والائتلاف لنخدم دولة اسرائيل ولم نطلب مناصب، لكن لم يتم اتخاذ قرارات حيوية"، مشيرا إلى وجود حاجة لتغيير فوري وإنه لن يتم ترك الأمور على حالها».
وتضمنت خطة غانتس إعادة المختطفين وتقويض حكم حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإقامة نظام أميركي-أوروبي-عربي للإدارة المدنية للقطاع، وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم، وضمان خدمة كل الإسرائيليين في الجيش، في إشارة إلى اليهود المتشددين (الحريديم) المعفيين حاليا من الخدمة العسكرية ولهم حزبان في ائتلاف نتنياهو.
خارطة طريق
ويعتقد المحلل في هيئة البث الإسرائيلية دافني ليال أن غانتس يضع للمرة الأولى خارطة طريق للاستقالة من الحكومة، لكنه لا يقطع كل الطريق ومنح نتنياهو وقتا ثمينا.
وأضاف ليال «غانتس هو شريان الحياة السياسية لنتنياهو والأمر ليس معقدا للغاية بالنسبة له للبقاء على قيد الحياة، وإذا نجح نتنياهو في اجتياز أي تصويت لحجب الثقة في الدورة الصيفية القصيرة للكنيست، فمن المتوقع أن يبقى على قيد الحياة السياسية حتى عام 2025 على الأقل».
في حين، وصف المحلل أميت سيغال ما يجري بين نتنياهو وغانتس بأنه "أخبار سيئة للبلاد"، مؤكدًا في تعليق أن «حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تنهار إذا ما استقال منها غانتس لأن نتنياهو سيحافظ على الأغلبية في الكنيست بدعم الوزيرين بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لأن أحزاب اليمين تحظى مجتمعة بأغلبية في الكنيست»، حسب القناة 12 التابعة لهيئة البث الإسرائيلية.
اقرأ المزيد
تباين أداء مؤشرات البورصات الخليجيةفيديو.. البحث عن رئيس إيران وسط الضبابوسائل إعلام محلية: تعرض مروحية تقل الرئيس الإيراني لحادث وفرق الإنقاذ لا تستطيع الوصول لموقعها