مرض خطير ينتشر وسط اللاجئين في لبنان
تحركت وزارة الصحة في لبنان للاستقصاء من انتشار حالات الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي (أ)، بعد رصدها مناطق بينها عرسال والهرمل في البقاع معظمهما بين اللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات، وذلك بعد تخفيض منظمة اليونيسيف كميات المياه التي توفرها وتعالجها.
وأكدت الوزارة في بيان بعد اجتماع ضم المسؤولين المعنيين مع ممثلين عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومفوضية اللاجئين أنه تم الإبلاغ عن 17 حالة مشتبه بها مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل دخول مصابين بالفيروس إلى المستشفيات، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
حالات محتملة للكوليرا
وكشف البيان عن حالات محتملة للكوليرا، بالإضافة لظهور الجرب، وتم تقديم العلاج عبر مراكز الرعاية الأولية، فيما ستجمع عينات للاشتباه في وجود إصابات بالحصبة.
ووفقاً للبيان، أوضح ممثلو منظمة اليونيسف أن تقلص أموال المانحين اضطرها كجهة منفذة، إلى تقليص كمية المياه النظيفة من 20 لترا يوميًا لكل شخص إلى 12 لترا.
وقال بلال عبد الله رئيس لجنة الصحة في البرلمان اللبناني «التخوف مشروع وواجهنا هذه الحالة سابقا، أي الكوليرا في عكار، وانتشرت للأسف، ويعود الأمر لتقصير المؤسسات الدولية المعنية بهذا الملف، (يونيسيف) و(مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) وللأسف تقلصت ميزانياتها في التعاطي مع النازحين السوريين، وهذا مؤشر عن سوء الظروف المعيشية التي يعيشها هؤلاء».
المستوصفات المعنية
وأضاف «بالتأكيد وزارة الصحة تحركت مع المستوصفات المعنية هناك لإحاطة الموضوع، والتهاب الكبد الوبائي هو نتيجة مياه غير نظيفة للأسف، وهناك حالات من الجرب»، لافتا إلى أن «المهم» الإجراءات تتخذ من قبل وزارة الصحة بهذا الاتجاه ولكننا للأسف معرضون في لبنان دوماً بسبب ضعف البنية التحتية وضعف ميزانية المؤسسات المعنية بالعناية بالنازحين.
وعن تشخيص المرض قال عباس المصري الطبيب المختص بالطب العائلي «التشخيص يأتي على شكل بؤر أو جائحات، أي أن هناك بقعة ما في البلد مصابة وينبغي التفتيش عن السبب، والسبب غالباً تلوث المياه الجوفية، فعندما يكون هناك أكثر من حالة، تكون من مسؤولية مديرية الترصد الوبائي في وزارة الصحة للاستقصاء عن بؤرة الانتشار، وغالباً هي تلوث المياه الجوفية، واختلاطها مع مياه الصرف الصحي" فيؤدي تناول الناس المياه إلى إصابتهم بالفيروس بأعداد كبيرة.
اقرأ المزيد
محاكمة شخص بتهمة الإساءة لأمير الكويت.. ما العقوبة؟
مصير حكومة نتنياهو على طاولة مجلس حكماء التوراةتباين أداء مؤشرات البورصات الخليجية