تحذير مصري من اندلاع صراع جراء أزمات المياه
حذر مسؤول مصري من سلك الإجراءات الأحادية في ملف المياه، مشيرًا إلى أنها تتجاهل المعايير الدولية وتشكل خطراً جسيماً على دول المصب مما قد يؤدي إلى الصراع وتفاقم التوترات الإقليمية، كما أن رفض الحوار وعرقلة الجهود الرامية للتوصل لحلول إقليمية تعود بالنفع على جميع البلدان هو عمل ضار.
وقال وزير الري المصري الدكتور هانى سويلم خلال حضوره فعاليات "المنتدى العالمي العاشر للمياه" المنعقد بدولة إندونيسيا، فى جلسة "الحوار العابر للحدود ومتعدد القطاعات من أجل السلام والقدرة على الصمود في مجال المياه:«إن الإجراءات المتخذة دون تعاون واحترام للقانون الدولي يشكل تحديا كبيرا في إدارة المياه المشتركة خاصة مع تجاهل مبدأ التعاون في تبادل البيانات والدراسات وخاصة الدراسات البيئية ودراسات تقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي قبل القيام بأى مشروعات».
وأكد وزير الر المصري ي أن هذا المفهوم التعاوني يُعد نهجاً بالغ الأهمية في عالم يواجه تحديات متزايدة متعلقة بندرة المياه وتغير المناخ، حيث يظهر التحدى الرئيسى عند إدارة المياه المشتركة عندما يتم اتخاذ إجراءات أحادية دون التشاور والتعاون واحترام القانون الدولي.
ولفت وزير الري إلى أن الإجراءات الأخادية، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الفقر مما يترتب عليه توترات لاحقة، في حين أن إعطاء الأولوية للتعاون السلمي بنية حسنة سيؤدي بسهولة لتعظيم المكاسب المتبادلة وتحقيق الرخاء المشترك للجميع، وإن تحقيق هذه الرؤية يتطلب إرادة سياسية حقيقية وإرادة قوية تلتزم بالامتناع عن استخدام الموارد المائية كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية.
10 مليارات دولار لمجابهة تحديات سد النهضة
وأنفقت مصر 10 مليارات دولار (الدولار يعادل نحو 47.85 جنيه) خلال الـ5 سنوات الماضية، لتعزيز كفاءة المنظومة المائية في مصر ومجابهة التحديات المائية، وفق الوزير سويلم،
وتستعد إثيوبيا لـ«ملء خامس» لبحيرة السد، الذي تقييمه منذ 2011، وقالت في سبتمبر الماضي، إنها أكملت المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان سد النهضة الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق، وهو مشروع تعارضه مصر والسودان. ووبقدرة إنتاجية متوقعة تتجاوز ستة آلاف ميجاوات، ترى إثيوبيا أن سد النهضة هو حجر الزاوية في محاولتها لتصبح أكبر مُصدر للطاقة في أفريقيا
وتجري الدول الثلاث مفاوضات منذ فترة طويلة حول المشروع. وفي إشارة إلى انفراجة محتملة في يوليو، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبي أحمد على خطط لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين الدول الثلاث بشأن ملء السد وقواعد تشغيله.
لكن وزارة الخارجية المصرية قالت إن نهج «أثيوبيا» يضع عبئا على مسار المفاوضات المستأنفة… والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها القادمة… انفراجة ملموسة وحقيقية».
اقرأ المزيد
«خليجيون» تستطلع مصير مذكرات اعتقال قادة حماس