جنبلاط في قطر.. هل يلقي زعيم «التقدمي الاشتراكي» حجرا بالمياه اللبنانية الراكدة؟
استقبل اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الرئيس وليد جنبلاط يرافقه رئيس اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط وعضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، بحضور سفيرة لبنان في دولة قطر السيدة فرح بري.
وتناول البحث وفق وكالة الأنباء القطرية «قنا» مجمل أوضاع المنطقة، خصوصاً الوضع على الساحة الفلسطينية لاسيما الحرب على غزة والجنوب اللبناني بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية، حيث ثمّن جنبلاط الدور التي تقوم به دولة قطر، خصوصاً في السعي المستمرّ والمبادرات لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى دورها ضمن اللّجنة الخماسيّة لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسيّة.
فراغ سياسي
وسط التخبّط اللبناني في ظل الفراغ السياسي القاتل، لا سيما في سدة رئاسة الجمهورية، إضافة إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان، ورغم كل الجهود المبذولة لفصل المسارات بين لبنان وغزة، تأتي زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى قطر لتخرق المراوحة القائمة محلياً وتبقي الملف اللبناني حاضراً في المحافل العربية والدولية، ولا سيما انها تأتي بعد أسابيع قليلة على زيارته الأخيرة إلى فرنسا ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، حيث عرض جنبلاط في لقاءاته في الدوحة للآفاق الراهنة.، وفق موقع «اي إم ليبانون».
في زيارة الى #قطر.. .#وليد و #تيمور_جنبلاط يلتقيان #الجالية_اللبنانية! pic.twitter.com/qG0bGDjj2c
— Lebanon Debate (@lebanondebate) May 21، 2024
وعن حيثيات زيارة جنبلاط إلى قطر، أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله إلى أنها تأتي في سياق مساعي قطر المباشرة ودورها في اللجنة الخماسية في محاولة لإيجاد مخارج للملف الرئاسي. ولفت في حديث لجريدة «الأنباء» الإلكترونية، إلى أن تلبية الدعوة القطرية «أمر طبيعي».
وعن إمكانية حصول أي تقدّم في الملف اللبناني، قال عبد الله إن «الأمور ليست عالقة عندنا كلقاء ديمقراطي وحزب تقدمي اشتراكي، بل نحن الطرف الوحيد الإيجابي، وكنا ولا نزال منفتحين على الجميع ولم نقاطع أي جلسة انتخاب». وتابع «نحاول دائماً أن نقرّب هذا الاستحقاق إلى دائرة التنفيذ من خلال التعاون مع اللجنة الخماسية بما فيها قطر، وهي تعي هذا الموقف، وسنتابع معهم الجهود على أمل التوصل إلى نتائج إيجابية».
الصراع في جنوب لبنان
على صعيد الصراع العسكري تجددت التهديدات الإسرائيلية باجتياح جنوب لبنان، «في حال لم يستجب (حزب الله) للإنذار الأخير»، وذلك في أعقاب الكشف عن رسائل إسرائيلية إلى الولايات المتحدة ولبنان عبرت فيها عن أن «صبرها ينفد»، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، وسط تبادل متواصل لإطلاق النار على ضفتي الحدود في جنوب لبنان.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأحد، عن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قوله إنه «سيتعيّن على الجيش السيطرة على جنوب لبنان، إذا لم يستجب (حزب الله) للإنذار الأخير».
وقال الوزير الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي بشمال إسرائيل: «لكي يعود سكان الشمال إلى واقع أمني مختلف ويستمتعوا بنوم هادئ ليلاً، يجب أن تنتهي هذه الحرب بهزيمة عسكرية حاسمة لـ(حزب الله)».
وأضاف أنه يتعيّن «إنشاء منطقة أمنية يبقى فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان»، وتوجيه إنذار نهائي لـ«حزب الله» بشأن سكان الشمال، في حين نقلت القناة 12 عنه قوله: «إننا في طريقنا إلى الحرب مع (حزب الله)، هي أمر لا مفر منه».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر عسكرية قولها إن «الجيش الإسرائيلي جاهز لشن هجمات ضد (حزب الله)». وقالت المصادر للصحيفة إنه «خلال الحرب في غزة، أبقينا دائماً احتياطي ذخائر وقوات بالإمكان بواسطتها المناورة في لبنان. والقتال في لبنان يتطلب من الجيش الإسرائيلي استخدام كثير جداً من النيران واجتياحاً سريعاً إلى داخل لبنان».
اقرأ أيضا: مصر: غرق 16 فتاة سقط بهن «ميكروباص» في ترعة