دولة أوروبية تعترف بدولة فلسطين رسميا الثلاثاء المقبل
أعلنت الحكومة النرويجية اليوم الأربعاء عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية اعتبار من يوم 28 مايو الحالي.
وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره في بيان «في خضم الحرب التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، يجب علينا أن نبقي على البديل الوحيد الذي يقدم حلا سياسيا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ألا وهو دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن».
وشدد بيان الحكومة النرويجية على أن ترسيم الحدود بين فلسطين وإسرائيل يجب أن يستند إلى حدود ما قبل 1967 على أن تكون القدس عاصمة لكليهما.
وأشار إلى أن عددا من الدول الأوروبية الأخرى ذات التوجه المماثل ستعترف بدولة فلسطين اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل أيضا.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث ايدي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي دعما للعمل نحو وضع خطة شاملة للسلام الإقليمي في هذا "المنعطف الحرج".
وأضاف الوزير في حسابه على منصة إكس أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام لكل من إسرائيل وفلسطين.
توسيع العدوان في رفح
في شأن قريب أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم الثلاثاء بأن الجيش بدأ توسيع عملياته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما تم إجلاء أكثر من مليون نازح.
وقالت الهيئة إن عمليات الجيش الآن لم تعد تقتصر على الجزء الشرقي من رفح، مضيفة أن 4 ألوية تعمل في الأحياء الشرقية للمدينة ومعبر رفح نفسه، بينما بدأت فرق أخرى في التقدم من غرب المعبر على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
وأضافت هيئة البث أن التقديرات تشير إلى أنه تم إجلاء نحو مليون شخص من رفح حتى الآن، لكنها أشارت إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يوافق بعد على مناورة برية واسعة النطاق في رفح.
وتقول هيئة البث إن الجيش الإسرائيلي يواصل أنشطته في رفح رغم عدم موافقة المستوى السياسي مع التركيز على الأنفاق في المدينة وعلى الحدود.
وفي وقت سابق أفادت قناة الأقصى التلفزيونية بمقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة.
وقال مندوب مصر في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق الاثنين إن إسرائيل تهدف «للتلاعب بالحقائق وتحميل مصر والأمم المتحدة مسؤولية عدم نفاذ المساعدات» إلى قطاع غزة، مؤكدا أن القطاع يشهد «كارثة إنسانية مروعة» جراء الحرب "غير القانونية" التي تشنها إسرائيل منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وفي جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين أكد عبد الخالق أن «مواصلة العمل الإنساني ممكنة إذا تحملت إسرائيل مسؤولياتها وقامت بالانسحاب فورا من معبر رفح، وفتح كافة المعابر الستة التي تحيط بغزة من الجانب الإسرائيلي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية».
وأضاف «نستغرب ونرفض تغافل البعض عن حقيقة وجود تلك المعابر وتماهيهم مع رواية تكاد تقصر نفاذ المساعدات على معبر رفح لأسباب معروفة للجميع، والتي تهدف أيضا للتلاعب بالحقائق وتحميل مصر والأمم المتحدة مسؤولية عدم نفاذ المساعدات».
وتابع قائلا «لا يجب علينا استساغة المبررات الواهية للعملية العسكرية في رفح، أو الادعاءات الجوفاء التي تكررها سلطة الاحتلال عن الإجراءات التي اتخذتها للتخفيف من وطأة التداعيات الإنسانية، والتي ثبت مرارا عدم مصداقيتها، فقد وصل الأمر لحد المجاعة».
وأعلن المسؤول المصري في الوقت نفسه رفض بلاده العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح بقوله «نؤكد أن الاستمرار في العملية العسكرية في رفح أمر مرفوض ونحذر من عواقبه الإنسانية الكارثية. نطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحميل إسرائيل مسؤوليات يفرضها ويوجبها القانون الدولي الإنساني بشكل واضح لا لبس فيه».
اقرأ أيضا: «خليجيون»| مذكرات اعتقال قادة حماس تعقد حسابات الوساطة القطرية