صحيفة: بايدن يبحث «سرا» عن طرف ثالث لإدارة معبر رفح
تجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في فتح معبر رفح الحدودي في غزة والسيطرة عليه، وفقا لما نقلته صحيفة «بوليتكو» عن مسؤول أميركي كبير وشخص آخر مطلع على الأمر، بينما تدور مباحثات في الكواليس للوصول لاتفاق يسمح بدحول المساعدات وفق نفس الصحيفة.
وتقترح الولايات المتحدة جلب طرف ثالث محايد للسيطرة على المعبر، وهي بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وعملت هذه المنظمة سابقا على الحدود في غزة لكنها علقت عملياتها في عام 2007 بعد سيطرة حماس على غزة.
وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين عملوا منذ أسابيع وتوسطوا في محادثات بين إسرائيل ومصر، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل المنظمة الأوروبية مسؤولة عن معبر رفح ويحسن بشكل كبير تدفق المساعدات إلى القطاع.
بعيداً عن خلافنا مع السيسي بس اللي عايز يفهم هيفهم الحوار من أحد قيادات حماس
مصر رافضة تتعامل مع إسرائيل وهي محتلة
معبر رفح وفيه إتفاق بين مصر وحماس إنه معبر مصري فلسطيني ولا وجود لقوات الاحتلال به، موقف مصر في الحوار ده بالذات
متفق مع حماس وده كلام أسامة حمدان نفسه https://t.co/r6mYNqM2Ra pic.twitter.com/yCz6x00zko— منير الخطير (@farag_nassar_) May 22، 2024
ومعبر رفح مغلق منذ دخول إسرائيل للمدينة في 7 مايو.
ولم تستجب بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي لطلب التعليق على محادثاتها مع إدارة بايدن.
وتأتي المناقشات مع تزايد التوترات بين مصر وإسرائيل بشأن هجوم رفح.
القاه
رة تحذر
وقبل دخول إسرائيل لرفح، حذرت القاهرة تل أبيب من العملية، مؤكدة أن القتال العنيف على حدودها يهدد أمنها القومي.
وحاول مسؤولو بايدن في الأيام الأخيرة المساعدة في إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، لكن معبر كرم أبو سالم مكتظ بالشاحنات من مقاولين من القطاع الخاص وجماعات الإغاثة المرتبطة بالأمم المتحدة، والشحنات تتحرك ببطء.
وقد أدى الانخفاض في تسليم المساعدات إلى جعل السلع الأساسية مثل الدقيق أقل توفرا، مما دفع سكان غزة إلى الصعود إلى الشاحنات وأخذ الطرود قبل توزيعها في مواقع المساعدات.
واستكشفت إدارة بايدن عدة خيارات للمساعدة في إعادة فتح معبر رفح، بما في ذلك إمكانية مطالبة مقاولين من القطاع الخاص بالمساعدة.
لكن العديد من الجماعات أعربت عن قلقها بشأن السيطرة على المعبر خلال العمليات الإسرائيلية في رفح.
ويشكل معبر رفح ممرا رئيسيا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ونقطة خروج للأشخاص الذين يجري إجلاؤهم طبيا من القطاع حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية ويلوح شبح المجاعة.
وسيطرت إسرائيل على عمليات المعبر، وقالت إنها لن تسمح لحماس بتولي أي دور هناك في المستقبل.
🛑 عاجل: مصر ترفض مقترح إسرائيلي للتنسيق مع القاهرة لإعادة فتح معبر رفح.. وتصر على إدارة المعبر من قبل سلطات فلسطينية فقط pic.twitter.com/L2xw1lDJlg
— Shorouk News (@Shorouk_News) May 16، 2024
نريد طرفا فلسطينيا
في المقابل قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، يوم الأربعاء، إن مصر تشترط وجود طرف فلسطيني لتسلم المساعدات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، محذراً من أن القاهرة قد تنسحب من الوساطة في حال التشكيك بدورها.
وأضاف رشوان في تصريحات متلفزة، أن «محاولات التشكيك في أدوار وساطة مصر قد تدفعها للانسحاب من هذه الوساطة»، التي تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس».
واعتبر أن « محاولات التشكيك والإساءة إلى دور وساطة مصر، لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الوضع في غزة والمنطقة برمتها».
وشدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أنه في حال انسحبت مصر من الوساطة في ظل استمرار الادعاءات الإسرائيلية، فإن هذا «لا يعني أن مصر قد تخلت عن أشقائها الفلسطينيين»، مؤكداً أن القاهرة «وسيط نزيه، ينحاز للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
وجاءت تصريحات رشوان رداً على تقرير لشبكة CNN، الثلاثاء، زعمت فيه نقلاً عن مصادر لم تكشف هويتها، أن مصر غيّرت بنوداً في مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، وأضافت شروطاً طالبت بها الحركة من دون إبلاغ الإسرائيليين.
سيبقي مصريا فلسطينيا
من جهتها أكدت حركة حماس أن معبر رفح كان وسيبقى معبرًا فلسطينيًا مصريًا والاحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل المسئولية عن إغلاقه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأوضحت حركة حماس أن العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية نتيجة منع دخول المساعدات وحرمان السكان من التنقل والعلاج بالخارج.
اقرأ أيضا: بوتين في الخليج.. ملك البحرين يدعو الرئيس الروسي لحضور «مؤتمر السلام»
بوتين في الخليج.. ملك البحرين يدعو الرئيس الروسي لحضور «مؤتمر السلام»