مستشار محمد بن زايد يعلق على محاولات التقارب بين دول الخليج وإيران
رصد مستشار رئيس الإمارات د.أنور قرقاش، اليوم الجمعة، ما قال إنها «إشارات إيجابية بين دول الخليج وإيران».
واعتبر أنور قرقاش في تغريدة عبر منصة «إكس» أن هذه الإشارات «تعكس رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات وخفض التصعيد بالمنطقة، بدءاً من الحضور الخليجي الواسع في جنازة الرئيس الراحل إلى التصريحات البناءة المتبادلة بشأن سياسة حُسن الجوار ».
إشارات إيجابية بين دول الخليج وإيران تعكس رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات وخفض التصعيد بالمنطقة، بدءاً من الحضور الخليجي الواسع في جنازة الرئيس الراحل إلى التصريحات البناءة المتبادلة بشأن سياسة حُسن الجوار .
فرصة قد تكون تاريخيّة يجب البناء عليها بما يخدم استقرار وازدهار المنطقة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 24, 2024
ووصف أنور قرقاش هذه التطورات بأنها «فرصة قد تكون تاريخيّة يجب البناء عليها بما يخدم استقرار وازدهار المنطقة».
وفور إعلان السلطات الإيرانية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه، تلقى وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري كني، اتصالات تعزية من نظرائه في دول الخليج، حرص خلالها على تأكيد أن بلاده ستمضي في مسار توسيع وتعميق العلاقات مع دول الجوار، وعلى مواصلة هذا النهج كما جاء في رده على اتصال تعزية من نظيره الكويتي عبد الله اليحيا.لم يقف الأمر عند البيانات والاتصالات فحسب، بل أرسلت دول الخليج وفوداً إلى العاصمة الإيرانية طهران لأداء واجب العزاء، كان من أعلاهما تمثيلاً دولة قطر التي حطت طائرة أميرها الشيخ تميم بن حمد في طهران معزياً.
وكان الوفد السعودي من أبرز وفود المعزين تشكيلاً، إذ تقدمه الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز مستشار الملك سلمان وأحد أكبر أعضاء الأسرة المالكة سناً. وحرصت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على إبراز صور الوفد السعودي والإشارة إلى مكانة الأمير منصور، ولقاءه مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي. كما ضم الوفد السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الذي مثل بلاده في مباحثات المصالحة السعودية الإيرانية بعد نحو 7 سنوات من القطيعة، وكذلك السفير السعودي لدى إيران عبد الله بن سعود العنزي، الذي توج وصوله إلى طهران في سبتمبر 2023، الاتفاق التاريخي بين البلدين.
وحتى البحرين التي لا تزال في حالة قطيعة دبلوماسية مع إيران، بعثت وزير خارجيتها عبد اللطيف الزياني لتقديم واجب العزاء باسم الملك والحكومة والشعب.
ويوم الخميس بعثت المنامة رسالة مصالحة إلى إيران خلال لقاء العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة قد تمهد لإنهاء قطيعة دامت 8 سنوات بين المنامة وطهران
نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن العاهل البحريني قوله خلال اجتماع مع بوتين في الكرملين إنه لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران. وأضاف الملك أن المنامة تتطلع إلى تحسين علاقاتها مع طهران.
ملك البحرين في لقاء مع بوتين يؤكد دعم بلاده تطبيع العلاقات مع #إيران طالبا من الرئيس الروسي الدعم والمساعدة [أهل البحرين يحبون ايران]. pic.twitter.com/uGGTe6tJ4u
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) May 23, 2024
ودأبت المملكة، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، على تحميل طهران مسؤولية تأليب الأغلبية الشيعية من سكانها على النظام الملكي السني في البحرين. وتصدت الحكومة بقوة لاحتجاجات اندلعت في 2011 طالب خلالها متظاهرون، كثيرون منهم ينتمون إلى الأغلبية الشيعية، بإسقاط النظام الملكي في البحرين بالتزامن مع الربيع العربي. وألقت البحرين باللوم جزئيا على إيران في تأجيج الاضطرابات، وهو اتهام نفته طهران.
وقطعت البحرين العلاقات مع إيران عام 2016 بعد يوم من قيام السعودية بالأمر نفسه إثر تعرض سفارة الرياض في طهران لهجمات. لكن السعودية وإيران أعلنتا الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وأعادت إيران فتح سفارتها في الرياض في السادس من يونيو/حزيران.
والبحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي دعمت الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن في وقت سابق من العام الجاري وذلك بعد أن شنت جماعة الحوثي هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر.
اقرأ المزيد:
سوريا «أزمة منسية».. فتور خليجي حيال أزمة اللاجئين