ائتلاف جزائري يلوح بدعم تبون لولاية رئاسية ثانية
قال مصدر قياديّ في ائتلاف (أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر) الذي دشّنته أربعة أحزاب جزائرية يوم الخميس إن الائتلاف تشكّل استعدادا لدعم مرشّح في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة «قد يكون الرئيس الحالي عبد المجيد تبّون» إذا ترشح لولاية ثانية.
وكانت قيادات أحزاب الأغلبية الرئاسيّة المشكلة من (جبهة التحرير الوطني) و(التجمع الوطني الديمقراطي) و(حركة البناء الوطني) و(جبهة المستقبل)، وجميعهم مؤيّدون لتبون، قد اجتمعت بالمقر المركزي لجبهة التحرير الوطني وقررت تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة لفاعليّة العمل المشترك.
كما شكلّت القيادات مكتبا لها وتوافقت على العمل تحت مسمى (إئتلاف أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر). وخلص الاجتماع التأسيسي إلى تشكيل لجنة لتقييم حصيلة المرحلة السابقة والتحضير لندوة وطنية مشتركة حول المتطلبات الوطنية في الوقت الراهن، بحسب ما أشار إليه البيان الصادر عن (جبهة التحرير الوطني). وستعقد لجنة التنسيق اجتماعها الثاني بالمقر الوطنيّ للتجمع الوطني الديمقراطي يوم 30 مايو أيار المقبل.
4 أحزاب تؤيد تبون
وتوقّع المستشار الإعلامي بلقاسم جير، القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، أن تتوافق الأحزاب الأربعة خلال الاجتماع المقبل على الشخصية التي ستدعمها خلال انتخابات الرئاسة التي ستجرى في سبتمبر أيلول القادم.
ولم يعلن تبون حتى الآن ترشّحه لولاية ثانية. وبينما استبعد جير في حديث لوكالة أنباء العالم العربي أن تلجأ الأحزاب الأربعة إلى دعوة تبّون إلى الترشّح لفترة جديدة، فقد ذكر أن الرئيس الجزائري سيكون الشخصية التي ستدعمها الأحزاب الأربعة حال ترشّحه.
وأعلن حتّى الآن ثلاثة مرشحين محتملين ترشحهم، وهم زبيدة عسول، رئيسة حزب (الاتحاد من أجل التغيير والرقي)، وبلقاسم ساحلي، رئيس (التحالف الوطني الجمهوري)، والذي يدعمه تكتّل أحزاب (الاستقرار والإصلاح) الذي يضم حزبه (التحالف الوطني الجمهوري)، والأمينة العامة لحزب العمّال لويزة حنون، التي أعلن حزبها ترشيحها.
ويتشكّل ائتلاف (أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر) من الأحزاب التي تسيطر على أغلبية مقاعد البرلمان.
وتسيطر (جبهة التحرير الوطني) على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، بواقع 98 مقعدا، بينما يحتل (التجمع الوطني الديمقراطي) المرتبة الثالثة من حيث التمثيل في البرلمان بسيطرته على 58 مقعدا، في حين تأتي (جبهة المستقبل) في المرتبة الرابعة بسيطرتها على 48 مقعدا. أمّا (حركة البناء الوطني) فهي صاحبة المرتبة الخامسة بعدد مقاعد يبلغ 39 مقعدا.
وبهذا الائتلاف، يعود للواجهة السياسيّة الجزائرية تحالف الأحزاب لدعم ترشّح الرئيس لولاية ثانية، التقليد الذي عمل به الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
فقد كانت (جبهة التحرير الوطني) و(التجمع الوطني الديمقراطي) وحركة (مجتمع السلم) قد أعلنوا في عام 2004 تشكيل التحالف الرئاسيّ لدعم بوتفليقة للفوز بالولاية الرئاسية الثانية له، وظلوا يدعموه حتى تخلّت حركة (مجتمع السلم) عن التحالف الرئاسي في الفترة الرئاسية الرابعة للرئيس السابق، وتحولت إلى المعارضة بعد تولي عبد الرزاق مقري رئاستها عام 2013.
ومنذ تولي تبون الحكم على أثر انتخابات 12 ديسمبر 2019، حاول الرئيس ابجزائري فكّ الارتباط بالممارسات السياسية التي كانت خلال الولايات الأربع لبوتفليقة، لكن الأحزاب الأربعة التي فازت بغالبية مقاعد البرلمان ظلت تدعم قرارات الرئيس.
اقرأ المزيد:
«خطاب معادي» يطارد اللاجئين السوريين في لبنان