إعلام عبري: إسرائيل تستأنف مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين مع حماس

إعلام عبري: إسرائيل تستأنف مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين مع حماس
القيادي بحركة حماس يحيي السنوار. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم السبت إن دولة الاحتلا الإسرائيلي أعلنت رسميا استئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين مع حركة حماس.

وأوضحت الهيئة أن الإعلان الإسرائيلي جاء بعد لقاء ثلاثي شارك فيه رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز.

وأشارت الحكومة الإسرائيلية في إعلانها إلى أن رئيس الموساد عاد إلى إسرائيل صباح اليوم بعد اجتماع مع مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس وزراء قطر، حيث ناقش الثلاثة بناء أرضية للسماح بالتقدم لبدء استئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين.

وأضافت أنه في نهاية الاجتماع، تقرر أن يتم فتح المفاوضات خلال الأيام المقبلة على أساس مقترحات جديدة، وذلك بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة.

ونقلت هيئة البث عن مصدر مطلع على التفاصيل القول إن برنياع قدم إلى بيرنز والشيخ محمد عبد الرحمن الاقتراح الجديد الذي صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي، في حين قدم بيرنز الحلول الممكنة للقضايا التي كانت محل خلاف خلال الجولة السابقة من المفاوضات.

وأكدت الهيئة على أن «جميع كبار المسؤولين الأمنيين من رئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، وكذلك وزير الدفاع يوآف غالانت والوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت، يؤيدون المضي قدما بالصفقة ويقولون إنها ضرورية في هذا الوقت».

مجازر جديدة في غزة بعد حكم محكمة العدل الدولية

على الأرض قال مسعفون فلسطينيون اليوم السبت إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت أكثر من 30 شخصا في هجمات جديدة على قطاع غزة، وذلك بعد يوم من إصدار قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة أمرا لإسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح بجنوب القطاع.

وقال مصدر مطلع إنه على الرغم من مواصلة إسرائيل عملياتها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، فإن من المقرر استئناف مفاوضات الوساطة بين الجانبين هذا الأسبوع.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته نظرا لحساسية الأمر، أن قرار استئناف المحادثات جاء بعد اجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس وزراء قطر التي تشارك في الوساطة.

وتابع المصدر «في نهاية الاجتماع، تقرر أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أمريكية نشطة».

ولم تعلق حماس حتى الآن على وضع المحادثات.

وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، يبذل الوسطاء جهودا حثيثة من أجل تحقيق انفراجة. وتسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في حين تسعى الحركة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل وإنهاء الحرب.

ويتواصل القتال في غزة رغم الوساطة والأمر الذي أصدره قضاة محكمة العدل الدولية لإسرائيل يوم الجمعة بالوقف الفوري لهجومها العسكري على رفح حيث تقول إنها تحاول القضاء على مقاتلي حماس.

ولا توجد لدى محكمة العدل الدولية أي وسيلة لفرض قرارها الذي أصدرته في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

لكن هذه القضية مثلت دلالة قوية على عزلة إسرائيل عالميا بسبب حملتها على غزة، وعلى نحو خاص منذ أن بدأت هجومها على رفح هذا الشهر رغم المناشدات بعدم الإقدام على ذلك من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني. وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى وفقا للإحصائيات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

القتال في غزة

قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ «عمليات في مناطق محددة في رفح» يوم الجمعة، تضمنت قتل مسلحين وتفكيك جزء من شبكة الأنفاق التابعة لحماس والعثور على مخابئ أسلحة.

وإلى الشمال في المنطقة الساحلية، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه يحاول منع حماس من بسط سيطرتها مجددا، قال مسعفون فلسطينيون إن إسرائيل شنت غارات جوية أودت بحياة 17 على الأقل.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 31 فلسطينيا قتلوا في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولا تفرق إحصاءات وزارة الصحة في القطاع بين القتلى من المدنيين والمسلحين.

وقالت حركتا حماس الجهاد الإسلامي إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر على قوات إسرائيلية في الشمال.

وقال سكان والدفاع المدني الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق منطقة جباليا حيث دمرت عشرات المنازل والمتاجر والطرق.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته في جباليا «قضت على عشرات الإرهابيين في معارك من مسافات قريبة وضربات جوية».

ولم تتمكن الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى هذه المنطقة التي تعتقد بسقوط المزيد من القتلى فيها.

وتقول إسرائيل إنها تنفذ عمليات في رفح، على الرغم من المعارضة الدولية المتزايدة، للقضاء على كتائب حماس المتحصنة هناك. وتقول إن بعض الرهائن محتجزون هناك أيضا.

كانت رفح ملاذا لسكان غزة الفارين من القتال في أماكن أخرى من القطاع، ولكن بعد أن أصبحت هدفا للعمليات الإسرائيلية فر منها مئات الألوف من النازحين الفلسطينيين.

وقال أحد سكان رفح، طالبا عدم نشر اسمه، «قوات الاحتلال طول الوقت بتقصف في مدينة رفح كلها مش بس في الأماكن الشرقية اللي اجتاحتها بس برضه كمان في الوسط والغرب، بيهدفوا يخوفوا الناس ويخليهم يتركوا المدينة».

ويدور القتال حتى الآن في الطرف الجنوبي لرفح وفي مناطقها الشرقية، بعيدا عن المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان. ودعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى عدم دخول المزيد من الأحياء في وسط المدينة، قائلة إن إسرائيل لم تكشف بعد عن خطة يعتد بها بشأن كيفية القيام بذلك دون التسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين.

اقرأ أيضا: بعد حديث السيسي.. كم يبلغ الدعم الحكومي لرغيف العيش؟

بث مباشر.. مباراة العين ويوكوهاما في نهائي دوري أبطال آسيا 2024 والقنوات الناقلة

أهم الأخبار