خليجيون| هل يستفز الإسرائيليون الجيش المصري على الحدود؟

خليجيون| هل يستفز الإسرائيليون الجيش المصري على الحدود؟
قوات مصرية أمام معبر رفح ( إكس)
القاهرة: خليجيون

أثار حادث اطلاق النار بين قوات مصرية وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود في رفح، أدى إلى استشهاد جندي مصري الجدل حول تداعيات وأسباب هذه الواقعة التي تتزامن مع حالة توترات بين الطرفين في ظل مطالب مصري ومساعيها نحو وقف اطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023، إذ اعتبر محللون عسكريون أن تلك الواقعة نتيجة لعملية استفزازية من جيش الاحتلال.

ولم تمر ساعات على الحادث، حتى أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصري الإثنين، إجراء تحقيق حيال مقتل جندي مصري بنيران إسرائيلية في رفح. وقال المتحدث في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: «القوات المسلحة المصرية تجرى تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودى برفح مما أدى إلى مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين».

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أنه يحقّق في «إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية وأنه على اتصال مع الجانب المصري بهذا الصدد». وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «X»: «قبل بضع ساعات وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، ويجري التحقيق في هذا الموضوع. كما يجرى التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن».

وجاء الحادث، بعد ساعات من استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي، ليل الأحد إلى الاثنين، خيام نازحين في رفح، بجنوب قطاع غزة، واستشهد نحو 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم العديد من الأطفال، وسط تنديد دولي ودعوات للمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل "لوقف العدوان الإسرائيلي".

استفزاز

يعتبر وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق اللواء محمد رشاد، أن تبادل اطلاق النار على الحدود المصرية نتيجة لحالة استفزاز من الطرف الإسرائيلي، لافتا إلى أن الحادث غير مقصود ومن المعتاد دوثه الجانبين في كل فترة، لكن تزايدت وتيرته بعد الأحداث في غزة بسبب حالة التوتر والحرب الجارية.

ويقول رشاد في تصريح إلى «خليجيون»: «من طبيعة جيش الاحتلال الإسرائيلي استفزاز الجيش المصري كما كان يحدث قبل حرب الاستنزاف و معركة السادس من أكتوبر، عبر استعراض القوى و الأسلحة أمام الجنود ما كان يؤدي إلى اشتباك مباشر».

ويشير المسؤول المخابراتي السابق أن تلك الواقعة شبيهة لحادث الاشتباك في يونيو العام الماضي حينما تخطى جندي الشرطة المصري محمد صلاح الحدود واشتبك مع قوات الاحتلال وقتل عدد منهم، ثم استشهد، منوهًا إلى أن مثل تلك الوقائع لا تتعدى كونها حالات فردية.

محمد صلاح

تلك الواقعة هي الثالثة من نوعها التي يتعرض فيها الجيش المصري لاطلاق نار من الجانب الإسرائيلي في أقل من عام، والبداية كانت في يونيو 2023 على الحدود المصرية والأراضي المحتلة عند معبر العوجة، ما أدى إلى استشهاد فرد أمن مركزي مصري (محمد صلاح) و مقتل 3 عسكريين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين.

برج المراقبة

وبعد أيام من بدء العدوان على غزة، أكد المتحدث العسكري باسم الجيش المصري آنذاك، وقوع إصابات لبعض عناصر برج المراقبة الحدودي المصري بشظايا دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ. وقال المتحدث باسم الجيش المصري: «خلال الإشتباكات القائمة فى قطاع غزة اليوم الأحد الموافق لـ22 أكتوبر 2023، أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ»، مضيفا أن ذلك نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية.

وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي أبدى أسفه عن الحادث غير المتعمد فور وقوعه، مؤكدا أنه يجري التحقيق في ملابسات الواقعة.

وفي الشهر نفسه، قُتل 3 إسرائيليين على الأقل من جراء إطلاق عنصر من الشرطة المصرية النار عليهم في منطقة عمود السواري، في الإسكندرية أيضاً. وتنتشر قوات الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في مدينة رفح في 7 من مايو الجاري.

و حذرت القاهرة مرارا وتكرارا على مدى الأسابيع الماضية من تداعيات وخطورة اجتياح إسرائيل لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة حيث كان يتكدّس 1.4 مليون شخص معظمهم من النازحين الذين أمرت إسرائيل نحو مليون منهم بالنزوح - على الرغم من التحذيرات المصرية والدولية - والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يعدّ نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

اقرأ المزيد

قاعدة روسية وقلق أميركي.. البرهان يسعى لحسم الحرب من بوابة موسكو وطهران

لماذا طلب العراق سحب البعثة الأممية؟.. مسؤول حكومي يوضح

الحوثيون يستهدفون 3 سفن و مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر

أهم الأخبار