كيف أنقذ مصنع أدوية الصوماليين من الحرب الأهلية؟
يتواصل العمل في مصنع للأدوية بالعاصمة الصومالية بهدف تقليل الاعتماد على الدواء المستورد من الخارج بعد مرور أكثر من عام على تشغيل المصنع ليكون الأول من نوعه منذ نحو ثلاثين عاما توقفت خلالها مصانع الأدوية عن العمل بسبب الحرب الأهلية في البلاد.
وتسعى إدارة المصنع في الوقت ذاته إلى تصدير العقاقير لدول الجوار، بعدما وصل حجم الإنتاج إلى قرابة مليون قرص شهريا.
ويقول عبدي محمد آخرو، مدير المصنع «ننتج في هذا المصنع الصغير نحو 15 دواء مختلفا أصبحت متاحة حاليا في الصيدليات والمستوصفات الصحية».
تحقيق نوع من الاكتفاء وتوقف استيراد بعض منتجات الأدوية
وأضاف «خلال الفترة القصيرة منذ بدء عمل المصنع في إنتاج الأدوية تحقق نوع من الاكتفاء وتوقف استيراد بعض منتجات الأدوية من الخارج والتي كانت تستغرق وقتا في استلامها وتتعرض لسوء التخزين، لكننا في هذا المصنع ننتج دواء قابلا للاستهلاك المحلي بعد انتاجه مباشرة».
من جانبه قال فارح شراوي، مديرة وحدة الجودة والمراقبة للأدوية في وزارة الصحة «أنشأت وزارة الصحة وحدة لمراقبة الجودة خاصة بالأدوية والأجهزة الطبية التي يجري استيرادها من الخارج».
وأضاف «بدأت وزارة الصحة مراقبة قطاع الأدوية من حيث الجودة والسلامة، وإعادة هيكلة هذا القطاع، ولهذا نحرص على تسجيل شركات استيراد الأدوية من الخارج، وأنواعها، والشركات التي تقوم بالإنتاج محليا، ومراقبة تخزينها».
وعلى مدار ثلاثة عقود ظل الصومال يعتمد على الاستيراد من الخارج لتوفير احتياجاته من الأدوية بتكلفة تقدر سنويا بنحو 80 مليون دولار.
الاقتصاد الصومالي
اقرأ أيضا: خطر وجودي يهدد الدولة.. لغز رسالة كتبها 130 اقتصادي إسرائيلي للحكومة
بعد توقف 12 عاماً.. وصول أول رحلة حج من دمشق للأراضي السعودية