قرار وضغوط.. ننشر آخر كواليس الوساطة في هدنة غزة
مع تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، من بيت حانون وجباليا في الشمال وصولا إلى رفح في أقصى الجنوب، يحاول الوسطاء التقاط فرص تحت النار من شأنها أن تحرك مفاوضات تبادل الأسرى والتهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وذكرت مصادر على صلة بملف المفاوضات لوكالة أنباء العالم العربي أن الوسطاء الثلاثة، مصر وقطر والولايات المتحدة، لديهم جميعا قرار حاسم بالمضي قدما في الصفقة، مع طلبات أميركية بممارسة ضغوط على حركة حماس من أجل عدم تفويت الفرصة الجديدة للتوصل لاتفاق.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تعهدت مجددا بالضغط على إسرائيل من أجل عدم تعطيل المفاوضات هذه المرة، وستفتح خط اتصال دائم مع الإسرائيليين لمتابعة تفاصيل التفاوض.
وقال موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن إسرائيل قدمت الليلة الماضية عرضا رسميا للوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.وجاء العرض في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية استئناف المفاوضات التي تعثرت سابقا.
تسليم مقترح الوساطة في هدنة غزة
وقال الموقع «جرى تسليم الاقتراح المكتوب والمحدث إلى قطر ومصر والولايات المتحدة، وهو يتضمن الاستعداد للتحلي بالمرونة فيما يتعلق بعدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة طلب حماس بـ‘السلام الدائم» في القطاع. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس وزراء قطر بممثلي حماس في الدوحة اليوم وينقل لهم المقترح، وفقا للموقع.
وفي هذا السياق، ذكر مصدر في حماس لوكالة أنباء العالم العربي أن الحركة لن توافق على بدء جولة تفاوض جديدة دون محددات وسقف زمني. وقال المصدر «الحركة لن توافق على البدء بجولة تفاوض جديدة كالسابق دون محددات وسقف زمني لعملية التفاوض» وأضاف «لن نقع في شرك نتنياهو الذي يحاول الهروب من الضغوط الداخلية والخارجية عليه بالحديث عن عملية تفاوض جديدة مفتوحة الاحتمالات».
ومن جهته، قال القيادي في حماس، محمد مرداوي، لوكالة أنباء العالم العربي إن أي عروض جديدة لا تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار في قطاع غزة هي "مراوغة جديدة من الاحتلال".
ويتصاعد في إسرائيل الحديث عن إمكانية وقف إطلاق النار والعودة للعمليات العسكرية في وقت لاحق إذا اقتضى الأمر. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الاثنين إن هناك إجماعا في مجلس الحرب على هذا التوجه.
وكشفت الهيئة تفاصيل مناقشة سرية جرت يوم الاثنين في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، وتحدث فيها عضو مجلس الحرب غادي آيزنكوت، من حزب معسكر الدولة، الذي يقوده بيني غانتس.
وقالت الهيئة إن آيزنكوت أكد أن حركة حماس تجدد قوتها، والقتال ضدها سيستمر طوال الوقت وسيستغرق سنوات طويلة، وبالتالي فإن الصواب في غزة هو إنهاء القتال في رفح، وفي الوقت نفسه المضي قدما في صفقة تبادل الأسرى.
وقال آيزنكوت «هناك إجماع في مجلس الحرب على ضرورة إطلاق سراح المختطفين.. .تماما كما توقفنا من أجل هدنة في المرة الماضية، يمكننا وقف الحرب والعودة بقدر ما يتطلبه الأمر لتحقيق أهداف الحرب».
اقرأ المزيد:
رسالة أميركية عاجلة إلى البرهان