3 مطالب سعودية لتعزيز العلاقات مع الصين.. ماذا قال بن فرحان؟
أشاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، «بمواقف الصين الداعمة باستمرار لوقفِ الحرب في غزة بما يحقق تنفيذِ حلّ الدولتين» في كلمة خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، لكن الوزير السعودي طرح 3 مطالب رئيسية لتعزيز هذه العلاقات.
وقال بن فرحان، : إنّ «تعزيز علاقاتِ التعاون المُشترك وتنميتها يَتَطلَّبُ من الجميع استمرار الحوار والتشاور في حلّ القضايا في المنطقة عبرَ طُرقٍ سياسيةٍ وسلمية، وضرورة الحفاظِ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية ورَفْضِ التدخلات الأجنبية فيها، واستمرار الجهود في منْعِ انتشارِ اسلحة الدمار الشامل في المنطقة»، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
رسالة الصين إلى العرب
وفي وقت سابق بعث الرئيس الصيني الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس، ما اعتبرها مراقبون، رسالة دعم قوية إلى الدول العربية، قائلا إن الصين ترغب في العمل مع الدول العربية لحل القضايا ذات الصلة ببؤر الصراعات عبر سبل تفضي إلى دعم مبادئ الإنصاف والعدل وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل، في كلمة سلط الضوء فيها على حرب غزة. وأعرب شي أمام الوفود الحاضرة الخميس عن دعمه لمؤتمر سلام «واسع النطاق» لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن شي القول أمام منتدى التعاون الصيني العربي إن الصين ترغب في تعزيز علاقاتها مع الدول العربية لتكون نموذجا للسلام والاستقرار العالميين. وجاء هذا في كلمة ألقاها شي بحضور قادة البحرين ومصر والإمارات وتونس، بالإضافة إلى وزراء خارجية بلدان أخرى أعضاء بجامعة الدول العربية، وفق وكالة رويترز.
وحول قطاع غزة، قال الرئيس الصيني إن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تظل غائبة للأبد، وإن «حل الدولتين» ينبغي تأييده بقوة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي القول «في مواجهة عالم مضطرب، فإن الاحترام المتبادل هو السبيل للعيش في وئام، كما أن الإنصاف والعدالة هما أساس الأمن المستدام».
ودعت بكين مرارا لحل الدولتين لوضع نهاية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وبعضوية فلسطينية في الأمم المتحدة، وهي مواقف تتفق بشكل وثيق مع مواقف الدول العربية.
ويتزايد نفوذ بكين الدبلوماسي في المنطقة إذ استضافت في أبريل أول محادثات على أرض الصين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح الفلسطينيتين. كما توسطت في العام الماضي في اتفاق مصالحة تاريخي بين إيران والسعودية بعد خصومة استمرت لسنوات.
وهددت أزمة غزة بالزج بالمنطقة في صراع أوسع نطاقا، خاصة بعد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في الآونة الأخيرة.
وقالت كاميل لونس من المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية لفرانس برس إن «بكين ترى في النزاع الجاري فرصة ذهبية لانتقاد ازدواجية المعايير الغربية في الساحة الدولية وللدعوة إلى نظام عالمي بديل». وأضافت «عندما تتحدث (الصين) عن الحرب في غزة، تتوجّه.. إلى الجمهور الأوسع وتجعل محور النزاع التعارض بين الغرب والجنوب العالمي».
اقرأ المزيد:
رسالة دعم صينية للعرب.. شي: نرغب في العمل معا لحل الصراعات
خليجيون| ما سيناريوهات رد فعل إيران على صفقة بايدن ومحمد بن سلمان؟
«الشكوك تسبق الصندوق».. انتخابات الرئاسة الموريتانية في عهدة مُدان بالفساد