طرقات بيروت على أعتاب الشلل.. تعرف على السبب
احتج عشرات السائقين العموميين في أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة اللبنانية بيروت على قرار وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، بإقرار تعريفة جديدة للنقل العام بالسيارات، المشتركة والتاكسي والحافلات.
وأغلق المحتجون الشارع بشكل جزئي رفضا للقرار مهددين بالتصعيد وإغلاق شوارع بيروت بشكل كامل. وقال عقاب اللهيب، وهو ممثل عن السائقين العموميين، «إن لم يعد وزير النقل عن قراره يوم الإثنين المقبل سنتجه للتصعيد، وسنغلق كل طرقات بيروت، ليس لدينا ما نخسره، لقد دمرونا». وأضاف «وزارة النقل دمرتنا بهذه التسعيرة، والمطلوب منها التراجع عن التعريفة الجديدة قبل يوم الإثنين وتعديلها، وإلا سنصعد في الشارع».
وأصدر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل العام في لبنان أمس الخميس بيانا طالب فيه السائقين بالتروي وقراءة تفاصيل التعريفة بشكل جيد، مؤكدا أن "كل شيء قابل للحوار والتعديل».
ماذا يريد السائقون في بيروت؟
وطالب السائق حسين حيدر، المشارك في الاحتجاج، الدولة بتطبيق القوانين ومواجهة التعديات على حقوق السائقين أولا. وقال «مطالبنا رفض التسعيرات الجديدة المجحفة التي أقرتها وزارة النقل، وهي أقل من سعر التكلفة، إذا أرادت الوزارة أن ننفذ قراراتها ونلتزم بتسعيرتها، فيجب على الدولة على الأقل أن تقوم بواجبها في تطبيق القوانين وإيقاف المزور والمكرر، والسيارات الخاصة والدراجات النارية التي تعمل بنقل الركاب، وأن يكون هناك تعريفة مناسبة وتطبيق للقوانين».
واعتبر السائق حسن هاشم، أن قرارات الوزارة «مجحفة» مع غياب العمل والأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات. وقال «نحن لا نعمل بشكل جيد، وأقروا لنا هذه التعريفة وهي لا تناسبنا، ولا تغطي تكلفة البنزين، وليس هناك عمل في البلد».
وأضاف «الدولة أصبحت تعمل ضد المواطن، نحن حتى الآن لم نر تصرفا إيجابياً من هذه الدولة، ونحن نقوم بدفع كل ما يترتب علينا من مدفوعات وضرائب، ولكنهم يكلفوننا أكثر، كان سعر لوحات السيارات العمومية مرتفعا حتى 35 ألف دولار أميركي، أما اليوم نزل سعرها ل7000 دولار ولكن لا أحد يشتريها».
اقرأ المزيد:
شركات ناشئة تستكشف الاحتياجات المنسية في أفريقيا