ننشر آخر توقعات اجتماع «أوبك بلس» لمصير الإنتاج
يبحث أعضاء تحالف «أوبك بلس»، تمديد خطط خفض إنتاج النفط الطوعية خلال النصف الثاني من هذا العام، إذ من المقرر أن ينعقد الاجتماع غدا الأحد.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين في «أوبك بلس» القول إن الخيار الآخر هو تمديد الخفض الطوعي إلى الربع الثالث فقط من العام، بينما أكد مصدران آخران أنهما لا يستبعدان إجراء خفض أعمق لدعم السوق.
وتخفض «أوبك بلس» الإنتاج حاليًا بمقدار 5.86 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل حوالي 5.7% من الطلب العالمي، منها 2.2 مليون برميل يوميًا من الخفض الطوعي لبعض الأعضاء، والتي تنتهي بحلول نهاية يونيو المقبل.
يأتي ذلك في ظل جهود الحفاظ على توازن سوق النفط، مع ارتفاع إنتاج دول خارج منظمة البلدان المصدرة للنفط، ومخاوف بشأن الطلب في ظل أسعار الفائدة المرتفعة، حيث تتصارع الاقتصادات الكبرى مع الضغوط التضخمية.
توقعات «غولدمان ساكس» بشأن اجتماع «أوبك بلس»
وسبق أن توقع بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» أن تمدد الدول الأعضاء في «أوبك بلس» تخفيضات الإنتاج الطوعية للنفط بشكل كامل إلى الربع الثالث من العام الجاري، في اجتماع مقرر يوم الأحد للنظر في سياسات الإنتاج، وذلك بالنظر إلى الزيادات الأحدث في مخزونات الخام.
وقال البنك في مذكرة بحثية اطلعت عليها وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إنه يعتقد أن ارتفاع فائض الطاقة الإنتاجية للنفط يحد من الاتجاه الصعودي لأسعار الخام، في حين أن إدارة أوبك للسوق وانخفاض مخاطر حدوث ركود اقتصادي وتصيد المشتريات لتعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية للنفط يكبح الاتجاه الهبوطي للأسعار.
وتضم مجموعة «أوبك بلس» منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين بينهم روسيا. ويخفض تحالف أوبك+ إنتاج الخام بنحو 2.2 مليون برميل يوميا لدعم السوق.
من ناحية أخرى، يتوقع البنك نطاقا لسعر العقود الآجلة لخام برنت بين 75 و90 دولارا للبرميل. وقال البنك إنه ما زال يرى قيمة في مراكز الشراء للنفط، التي تراهن على ارتفاع سعر الخام، لأسباب من بينها أنه يتوقع أن تظل سوق النفط في حالة يرتفع فيها السعر الفوري عن الآجل خلال بقية العام الجاري بفضل قوة الطلب وتمديد تخفيضات إنتاج أوبك+.
وأضاف أن السبب الثاني هو أن قيمة النفط كأداة للتحوط في مواجهة اضطراب الإمدادات بفعل العوامل الجيوسياسية ترتفع في الوقت الذي انخفضت فيه علاوة المخاطر الجيوسياسية.
وذكر أن السبب الثالث يتمثل في توقعه أن هوامش تكرير الديزل ستتعافى في الوقت الذي تنخفض فيه الإمدادات نتيجة تراجع الهوامش لمصافي تكرير آسيوية وتحولا في إمدادات التكرير بعيدا عن الديزل.
اقرأ المزيد:
خليجيون| هل ينفد صبر السعودية على الحوثيين؟
«صفقة بايدن» تعيد طرح اسم البرغوثي.. صاحب «الشرعيّات الثلاث»
وساطة خليجية جديدة تحرر أسرى في الحرب الأوكرانية.. ما السبب؟