السعودية تعلن موقفها من مبادرة بايدن في غزة

السعودية تعلن موقفها من مبادرة بايدن في غزة
لقاء بين سابق بين بن فرحان وبلينكن. (واس)
الرياض: «خليجيون»

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزة وصفقة التبادل ومراحل إنجازها.

وعبّر بن فرحان، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن «دعم المملكة لكافة الجهود الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحّة للمدنيين المتضررين جرّاء التصعيد الإسرائيلي، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكلٍ آمن، مؤكداً ضرورة التعامل بجدية مع كل طرح يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

في ما يأتي أبرز بنود هذا المقترح «الشامل» المؤلف من ثلاث مراحل، وفق الرئيس الأميركي الذي شدد على أنه «حان وقت انتهاء هذه الحرب» المستمرة منذ السابع من أكتوبر:

وأعلن الرئيس الأميركي يوم الجمعة أنّ إسرائيل عرضت «خريطة طريق» جديدة نحو سلام دائم في غزّة، مطالباً حركة حماس بقبول الاتّفاق لأنّ «الوقت لانتهاء هذه الحرب قد حان».

المرحلة الأولى من هدنة غزة المقترحة

أوضح بايدن أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن «وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب قوّات الاحتلال الإسرائيليّ من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين». وسيكون من ضمن المفرج عنهم في هذه المرحلة من قبل حركة المقاومة الإسلامية، رهائن أميركيون في القطاع أكد بايدن رغبة واشنطن في عودتهم.

وسيسمح للفلسطينيين بالعودة الى «منازلهم وأحيائهم» في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية.

تزامناً، ستتم زيادة كمية المساعدات الانسانية التي تدخل القطاع ورفعها الى حمولة 600 شاحنة يومياً، بينما ستعمل أطراف في المجتمع الدولي على توفير مئات الآلاف من الوحدات السكنية والملاجئ الموقتة. ولفت بايدن إلى أنّ الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستّة حول وقف دائم للنار، لكنّ الهدنة ستستمرّ إذا ظلت المحادثات جارية، مؤكداً أن الولايات المتحدة وقطر ومصر ستعمل لضمان ذلك.

المرحلة الثانية من هدنة غزة المقترحة

بموجب المرحلة الثانية التي تمتد نحو ستة أسابيع كذلك، سينسحب الجنود الإسرائيليون بالكامل من قطاع غزة. في المقابل، تقوم حماس بإطلاق سراح “كل الرهائن الأحياء الباقين” بما يشمل الجنود، وهي نقطة كانت موضع خلاف مع حماس في مراحل التفاوض السابقة. وشدد بايدن على أنه “طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإنّ وقف النار الموقّت سيُصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفاً دائما للأعمال العدائيّة”.

المرحلة الثالثة من هدنة غزة المقترحة

تشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات.

كما شدد على أنه سيعمل مع الشركاء الإقليميين ليتمّ ذلك بطريقة لا تسمح لحركة حماس بـ«إعادة التسلّح». وأوضح مسؤول أميركي كبير أن مرحلة إعادة الإعمار ستمتد لما بين ثلاثة وخمسة أعوام. كما ستشمل المرحلة الثالثة إعادة رفات من تبقّى من الرهائن.

واحتُجز خلال عملية طوفات الأقصى 252 شخصا ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رمحتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي. حذّر بايدن من أنه في حال لم تفِ حماس بالتزاماتها بموجب المقترح المطروح، فإن إسرائيل «يمكنها استئناف العمليات العسكرية»، لكنه شدد على أن القاهرة والدوحة ستعملان على ضمان التزام الحركة الفلسطينية، بينما ستبذل واشنطن الجهد نفسه مع إسرائيل.

ما أبرز التعليقات على خطاب بايدن؟

وفي أبرز التعليقات على خطاب بايدن، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ حرب غزة لن تنتهي حتى «القضاء» على حماس، وقال مكتب نتانياهو إنّ «رئيس الوزراء أجاز لفريق التفاوض تقديم خطة لتحقيق هذا الهدف، مع تشديده على أنّ الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، ويشمل ذلك عودة جميع الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية».

بدورها، أكدت الحركة أنها «تنطر بإيجابية» إلى ما عرضه بايدن. وقالت في بيان إنّ «حماس تنظر بإيجابية إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الجمعة) من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى». وأضافت أنّها «تؤكّد على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أيّ مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزّة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك».

اقرأ المزيد:

اكتشاف مجرة كونية أذهلت العالم

خليجيون| هل ينفد صبر السعودية على الحوثيين؟

انقلابات وفاغنر وحدود مالي.. الناتو يبسط نفوذه إلى موريتانيا

أهم الأخبار