مبادرة بايدن تُسرع وتيرة «دبلوماسية الهاتف» في الخليج
تسارعت وتيرة «دبلوماسية الهاتف» في منطقة الخليج على خلفية مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب في غزة، إذ أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بنظيريه القطري والإماراتي. وشدّد بلينكن في اتصاله مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على «أهمية قبول حماس بالاتفاق بدون تأخير». كما تحدث بلينكن مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حول الاقتراح المطروح، وفق بيان للخارجية الأميركية
بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان «أهمية المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مثمنا هذه المساعي الرامية إلى وقف الحرب في القطاع، وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أكد عبد الله بن زايد «ضرورة التعامل بجدية وإيجابية مع مقترحات الرئيس الأميركي وكافة المقترحات الأخرى التي تقود إلى وقف التصعيد في المنطقة وحماية أرواح كافة المدنيين والتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة وإنهاء هذه الحرب»، كما أشار إلى «أهمية البناء على هذه المقترحات من أجل إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين».
ماذا قالت الإمارات وقطر؟
وثمن وزير الخارجية الإماراتي «جهود الوساطة المتواصلة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة الصديقة لوقف إطلاق النار»، مؤكدا «دعم دولة الإمارات الثابت لكافة المساعي الرامية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة للمدنيين في قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق».
واعتبر عبد الله بن زايد أن «التطرف والتوتر والعنف المتصاعد قاد المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار»، داعيا إلى «ضرورة تكثيف التعاون الدولي وتضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل إنهاء هذه الحالة، والتركيز على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة».
أما رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني فقد أكد خلال الاتصال مع بلينكن أن «الوساطة تعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضع حدا للحرب». وأعرب رئيس الوزراء القطري «عن أمل الوسطاء في أن تتعامل الأطراف بإيجابية مع الأسس الواردة في خطاب بايدن، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع».
يتألف مقترح بايدن «الشامل» ثلاث مراحل وتمتد مرحلتاه الأولى والثانية على 12 أسبوعا. وأوضح الرئيس الأميركي يوم الجمعة أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن «وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين».
وسيتيح للفلسطينيين العودة إلى «منازلهم وأحيائهم» في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية.
تزامنا، ستجري زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع ورفعها إلى حمولة 600 شاحنة يوميا، بينما ستعمل أطراف في المجتمع الدولي على توفير مئات آلاف الوحدات السكنية والملاجئ الموقتة.وبموجب المرحلة الثانية التي تمتد نحو ستة أسابيع كذلك، سينسحب الجنود الإسرائيليون بالكامل من قطاع غزة. في المقابل، ستعمل حماس على إطلاق سراح «جميع الرهائن الأحياء الباقين» بما يشمل الجنود، وهي نقطة كانت موضع خلاف مع الحركة في مراحل التفاوض السابقة.
وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات.
اقرأ المزيد:
آلة القمع الأميركية تكشر عن أنيابها.. اعتقال 29 مناهضا لحرب غزة في متحف بروكلين