«التاريخ سيكون قاسيا».. البرادعي يوجه رسالة إلى العرب بعد مبادرة بايدن
حث نائب الرئيس المصري السابق د.محمد البرادعي العرب على مساعدة الشعب الفلسطيني على «اغتنام الفرصة غير المسبوقة للتوصل إلى انهاء الاحتلال وقيام دولتهم المستقلة»، محذرا من ضياع هذه الفرصة.
ويوم الجمعة أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح «شامل» من ثلاث مراحل وتمتد مرحلتاه الأولى والثانية على 12 أسبوعا لوقف الحرب في غزة، معتبرا في خطاب أول من أمس الجمعة أنّ خريطة الطريق التي قُدّمت إلى حماس الخميس عبر قطر، تُمثّل فرصة ينبغي عدم «تفويتها»، مطالبا حركة حماس بقبول الاتّفاق.
وكتب محمد البرادعي في تغريدة عبر منصة «إكس»: «استطاع اهل غزة من خلال تضحياتهم الهائلة وتعرضهم لمأساة انسانية مروعة فى وجود نظام دولي عاجز ومنحاز في معظمه».
استطاع اهل غزة من خلال تضحياتهم الهائلة وتعرضهم لمأساة انسانية مروعة فى وجود نظام دولي عاجز ومنحاز في معظمه…
استطاعوا ان يجعلوا شعوب العالم ترى رؤية عين حجم الظلم البشع والمعاناة الفادحة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة وأن ينحازوا الى عدالة قضيتهم من منطلق اخلاقي…
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) June 1, 2024
وأضاف محمد البرادعي «استطاعوا (أهل غزة) ان يجعلوا شعوب العالم ترى رؤية عين حجم الظلم البشع والمعاناة الفادحة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة وأن ينحازوا الى عدالة قضيتهم من منطلق اخلاقي وانساني». ورأى محمد البرادعي أن الأهم «انهم استطاعوا ايضا إرغام اسرائيل وحلفائها على التسليم، ولو على مضض، انه لايوجد حل عسكري للقضية وانه لايمكن فصل العرض عن المرض والذي كان وما يزال الاحتلال والعنصرية»
البرادعي يتحدث عن «بصيص من الأمل»
وتابع نائب الرئيس المصري السابق «مازال لدي بصيص من الأمل فى تلك اللحظة الفارقة ان يقوم (الأشقاء ) العرب بمساعدة الشعب الفلسطيني في اغتنام تلك الفرصة غير المسبوقة للتوصل إلى انهاء الاحتلال وقيام دولتهم المستقلة وبناء منظومة أمن اقليمي عادلة ومستدامة تتضمن اخلاء المنطقة من السلاح النووي وغيره من أسلحة الدمار الشامل». واختتم محمد البرادعي قائلا «التاريخ سيكون قاسيا والعواقب وخيمة».
وتنص المرحلة الأولى من مبادرة بايدن التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن «وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين». وسيتيح للفلسطينيين العودة إلى «منازلهم وأحيائهم» في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية.
تزامنا، ستجري زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع ورفعها إلى حمولة 600 شاحنة يوميا، بينما ستعمل أطراف في المجتمع الدولي على توفير مئات آلاف الوحدات السكنية والملاجئ الموقتة. وبموجب المرحلة الثانية التي تمتد نحو ستة أسابيع كذلك، سينسحب الجنود الإسرائيليون بالكامل من قطاع غزة. في المقابل، ستعمل حماس على إطلاق سراح «جميع الرهائن الأحياء الباقين» بما يشمل الجنود، وهي نقطة كانت موضع خلاف مع الحركة في مراحل التفاوض السابقة.
وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات.
اقرأ المزيد:
مبادرة بايدن تُسرع وتيرة «دبلوماسية الهاتف» في الخليج
آلة القمع الأميركية تكشر عن أنيابها.. اعتقال 29 مناهضا لحرب غزة في متحف بروكلين