ضربات جوية تصل إلى مصفاة الجيلي في السودان
شنت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني اليوم الأحد ضربات قوية على مواقع وتمركزات ميليشيا الدعم السريع حول مصفاة الجيلي بمدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم، كما عرضت مصفاة الجيلي التي تسيطر عليها قوات حميدتي منذ بدء القتال في أبريل من العام الماضي، وهي أكبر مصفاة للوقود في السودان، إلى عدة ضربات جوية ومدفعية يتبادل طرفا الصراع الجيش وقوات الدعم السريع الاتهام حولها، كان آخرها الأسبوع الماضي حيث أدت إلى حدوث حريق كبير.
وأشار الشهود إلى أن مدفعية الجيش السوداني استهدفت تمركزات لقوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة بالخرطوم وسلاح الإشارة في بحري اللتين يفصلهما نهر النيل عن بعضهما البعض، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وقالت لجان مقاومة مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، إن «استمرار عمليات القصف الجوي العشوائي التي تقوم بها القوات المسلحة بولاية الجزيرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها منتصف ديسمبر من العام الماضي».
وأضافت في بيان عبر فيسبوك إن «الطيران الحربي شن عددا من الغارات الجوية على قرية بيكة غرب مدينة ود مدني، أسفرت عن مقتل ثلاثة من المواطنين وإلحاق عدد من الإصابات حسب الرصد الأولى».
وذكر البيان أن مواطن ولاية الجزيرة «ما زال يتعرض لشتى أنواع الانتهاكات من قبل الطرفين».
تجمعات ميليشيا الدعم السريع
في ولاية النيل الأبيض المجاورة لولاية الجزيرة، أفاد سكان بأن الطيران الحربي استهدف تجمعات لقوات الدعم في عدة مناطق بالولاية، إذ أوضحوا أن الضربات تركزت على مواقع الدعم السريع بمحلية القطينة الواقعة بين الخرطوم والنيل الأبيض.
وتحاول ميليشيا الدعم السريع منذ أيام التقدم نحو ولاية النيل الأبيض بعد سيطرتها على عدد من القرى شمال الولاية ودارت معارك خلال الأيام الماضية ضد الجيش السوداني بالقرب من مدينة الدويم 190 كيلو متر شمال الخرطوم.
وتشهد مدينة الفاشر هدوءا حذرا في ساعات الصباح مع ضربات مدفعية متقطعة يسمع دويها بين الحين والآخر خارج المدينة، وقال سكان بالمدينة إن شبكات الاتصالات ما زالت مقطوعة عن أجزاء واسعة عن الفاشر منذ أكثر من أسبوع.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
اقرأ المزيد
الخالد وليا للعهد.. شكرا سمو الأمير