وسائل إعلام أميركية: صفقة بايدن وبن سلمان قد تولد «ميتة»

وسائل إعلام أميركية: صفقة بايدن وبن سلمان قد تولد «ميتة»
لقاء سابق بين بايدن وبن سلمان. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

اعتبرت وسائل إعلام أميركية أن الاتفاق الاستراتيجي بين واشنطن والرياض الذي يجرى التفاوض على تفاصيله الأخيرة قد «يولد ميتا»، وذلك بعد نحو أسبوعين من مباحثات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في مدينة الظهران السعودية لبحث «الصيغة شبه النهائية» للاتفاق.

المباحثات جاءت في أعقاب تقارير أن البلدين على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية الأميركية ومساعدة واشنطن للرياض في مجال الطاقة النووية المدنية، بيد أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي المأمول في إطار «صفقة كبرى» في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال.

وترى مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية أن «الصفقة التي ترددت شائعات عنها منذ فترة طويلة محكوم عليها بالفشل»، مرجعة ذلك إلى «عدم قدرة إسرائيل على قبول المسار نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية».

وإذ تحدث تقرير للباحث الأميركي أندرو إكسوم عن تفاصيل زيارته للمملكة ومقابلاته مع شباب ومسؤولين سعوديين، فإنه اعتبر أن «من مصلحة أميركا إقامة علاقة أوثق مع السعودية» وقال «هناك تغييرات مثيرة تحدث في السعودية، وعلينا أن نساعد في تطويرها»، مضيفا إن المملكة «سوق جذابة للشركات الأميركية».

ضمانة أمنية للسعوديين على الطريقة اليابانية

ورأى تقرير «ذا أتلانتيك» أن الرياض «قد تكون شريكًا مهما للولايات المتحدة في المنطقة وخارجها». مشيرا إلى أن السعوديين يريدون «ضمانة أمنية شبيهة بتلك التي لدى اليابان من الولايات المتحدة»، لكنه قال «لا ينبغي للولايات المتحدة أن تقدم هذا إلى أن تكون مساهمة السعوديون في التحالف العسكري ذات أهمية فارقة.

وأوصى الباحث الأميركي إدارة بايدن بالتفكير في تمديد الضمانات الأمنية للرياض «بمجرد أن يثبت السعوديون قدرتهم على العمل جنبًا إلى جنب مع الجيش الأميركي، وتقاسم عبء تطهير مضيق هرمز والممرات المائية مثل باب المندب والدفاع عنها».

وفي الشهر الماضي، عقد بن سلمان وسوليفان مباحثات في أعقاب تقارير ذكرت أن البلدين على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية الأميركية ومساعدة واشنطن للرياض في مجال الطاقة النووية المدنية، بيد أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي المأمول في إطار «صفقة كبرى» في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال. وبحث الأمير محمد بن سلمان وسوليفان الحاجة إلى إيجاد «مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين» لإسرائيل والفلسطينيين وضرورة وقف الحرب في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

أما صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية فقد اعتبرت أن الاتفاق بين واشنطن قد «يولد ميتا»، وذكر تقرير للكاتب جوش روجين أنه «لا توجد فرصة لموافقة إسرائيل على الشروط التي حددتها المملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات بين البلدين - لذا فإن أي اتفاقيات يعقدها الرئيس بايدن مع الرياض لن يتم تنفيذها أبدًا».

ماذا قال بايدن؟

الأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن في شهادته أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، إن إدارة بايدن تريد تثبيت الجزء السعودي من الصفقة الآن لأنه سيضغط على الحكومة الإسرائيلية الحالية أو المستقبلية للالتزام بخطة لإقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى: أنه «سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تريد المضي قدما واستغلال الفرصة لتحقيق شيء سعت إليه منذ تأسيسها، وهو العلاقات الطبيعية مع دول منطقتها».

ويقول سايمون هندرسون، مدير برنامج بيرنشتاين لسياسة الخليج والطاقة في معهد واشنطن، إن «إدارة بايدن تحاول التوصل إلى تفسير شبه معقول لكل من استراتيجيتها في غزة ونهجها الإقليمي الأوسع»، ويضيف: «إنهم يصورون كارثة غزة بطريقة قد تكون هناك نتيجة إيجابية منها، وهذه النتيجة الإيجابية قد تكون لفتة ودية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.. ربما يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب إلى ما بعد الانتخابات، وبعد ذلك تتغير الأمور».

اقرأ المزيد:

تراجع أسعار النفط العالمية رغم قرار تثبت الإنتاج

مطارات وصفقات بالمليارات.. طموحات فلكية تساور قطاع الطيران الخليجي

موجة حارة تضرب السعودية والكويت والعراق في هذا التوقيت

أهم الأخبار