التضخم في تركيا عند ذروة تاريخية جديدة

أظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أن تضخم أسعار المستهلكين على أساس سنوي في تركيا بلغ 75.45% في مايو بما يفوق التوقعات قليلاً.

وتشير التوقعات إلى أن «التضخم وصل بذلك إلى ذروته قبل أن يتراجع بفعل سلسلة من عمليات الرفع لأسعار الفائدة واستقرار الليرة نسبيا».

ؤشر أسعار المستهلكين

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بسبب زيادة مصروفات التعليم والمساكن والمطاعم الشهر الماضي.

ووفقا لمعهد الإحصاء التركي، من المتوقع أيضا أن يتراجع التضخم على أساس شهري بعد مايو، الذي بلغ خلاله 3.37%، مقارنة مع 3.18% في أبريل الذي بلغ التضخم على أساس سنوي فيه 69.80%.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 4150 نقطة أساس منذ يونيو من العام الماضي على عكس سياسات التيسير النقدي التي انتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدى سنوات لتعزيز النمو لكنها أدت إلى ارتفاع التضخم.

وتعهّد حاكم البنك المركزي فاتح كاراهان في بداية مايو أن يبدأ التضخّم في الانخفاض في يونيو بعد الوصول إلى الذروة في مايو.

كذلك، عدل توقعاته لنهاية العام برفعها قليلا إلى 38%.

معدل التضخم الحقيقي في تركيا

وبحسب مجموعة الخبراء الاقتصادية المستقلة «إيناغ»، فإنّ معدّل التضخّم الحقيقي على مدى إثني عشر شهراً بلغ 120، 66% في مايو، مرتفعاً بنسبة 5، 66 في المئة على مستوى شهري.

ولمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار المستهلكين التي تعدّ مسؤولة إلى حدّ كبير عن هزيمة حزب العدالة والتنمية الحاكم في نهاية مارس في الانتخابات البلدية، أطلق وزير الاقتصاد محمد شيمشك الشهر الماضي خطة تقشّف على ثلاث سنوات.

وقال «تتمثّل أولويتنا في مكافحة ارتفاع تكاليف المعيشة. انخفاض معدّل التضخّم أمر ضروري لتحقيق النمو المستدام»، مشيراً في الوقت ذاته إلى قيود عدّة على الميزانية «في ما يتعلق بالقطاع العام بأكمله».

ومن المقرر عرض بعض هذه القيود أمام البرلمان.

اقرأ المزيد

اختيار أوروبي جديد في الملف النووي الإيراني.. ما هو؟

السيسي يكلف مدبولي بتشكيل حكومة جديدةخطر يهدد حياة المغاربة في شوارع مراكش