شاهد.. دبلوماسي أميركي: الاتفاق الأمني مع السعودية قادر على تغيير المنطقة
قال سفير الولايات المتحدة لدى السعودية، مايكل راتني، إن الاتفاق الأمني الذي يجري التفاوض عليه حالياً «لديه القدرة على تغيير المشهد في الشرق الأوسط نحو الأفضل بشكل جذري».
وعبر راتني عن تفاؤله خلال مقابلة في برنامج«فرانكي سبيكنج» المذاع على موقع صحيفة «عرب نيوز»، أمس الأحد، بهذا الاتفاق، متوقعًا تعزيز العلاقة الثنائية المستمرة بين البلدين منذ عقود.
وأضاف: «نحن نميل إلى استخدام كلمة (تاريخي) بشكل مُبالغ فيه، لكن أعتقد أن حزمة الاتفاقات هذه ستكون فعلاً تاريخية في مجملها، وستكون قادرة على تغيير المشهد بشكل جذري في الشرق الأوسط نحو الأفضل، فهي تشمل تعاوناً سياسياً وأمنياً، وتكاملاً اقتصادياً». ولفت إلى أن «هناك دور للفلسطينيين كجزء من ذلك» موضحًا أن ذلك من أحد شروط السعوديين.
الاتفاق التاريخي
واعتبر السفير الأميركي لدى الرياض، أن «الاتفاق التاريخي» يتطلب تصديق مجلس الشيوخ الأميركي عليه، و«هو ما يعني أنه اتفاق رسمي لا يرتبط بإدارة معينة، بل سيكون اتفاقاً دائماً ليس بين إدارة أو حكومة بعينها، ولكن بين دولتين، وهذا يجلب اليقين لنا وللسعوديين أيضاً».
ولفت إلى أن «الصفقة ستشمل تحسناً في مستوى الشراكة الأمنية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع اتخاذ خطوات أيضاً نحو تلبية مطلب السعودية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة».
الاتفاق الأمني السعودي الأميركي
وكشفت تقارير غربية عن سعي مفاوضون أميركيين وسعوديون إلى التوصل إلى اتفاق ثنائي يدعو على الأرجح إلى ضمانات أميركية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أمريكية أكثر تقدما، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية والحد من الاستثمارات الصينية في البلاد.
وقال مسؤول أميركي إن المفاوضين يناقشون بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وأسلحة أخرى للسعوديين في إطار الاتفاق، حسب وكالة فرانس برس.
شرط إقامة دولة فلسطينية
وتصر السعودية على إقامة دولة فلسطينية، والاعتراف بها.
وأكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان: «تم إنجاز معظم العمل، وحددنا الخطوط العريضة لما ينبغي أن يحدث على الجبهة الفلسطينية. قمنا بتنسيق الأمر بشكل وثيق مع الفلسطينيين. يجب أن يكون هناك مسار واقعي لدولة فلسطينية.. مسار ذو مصداقية ولا رجعة فيه.. هذه هي الطريق الوحيدة»، حسب صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية.
ولفت السياسي السعودي علي الشهابي أن الاتفاقيات الأمنية المقبلة بين السعودية والولايات المتحدة «ستكون خطوة مهمة في مواصلة إعادة بناء العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية».
فيما قال المحلل الأمني والسياسي السعودي أحمد الركبان في مقابلة مع «بي. بي. سي نيوز»: «لا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، ولا سيما أن الرياض أوضحت في كل المنابر الدولية وفي خطاباتها الرسمية أنه لا يمكن حصول التطبيع إلا بشرط إقامة دولة فلسطينية 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولا يمكن للسعودية أن تتنازل عن هذه الشروط التي تتضمن أيضا عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم».
اقرأ المزيد
التضخم في تركيا عند ذروة تاريخية جديدة
السيسي يوجه رسالة بعد إعلان تكليف مدبولي بتشكيل الحكومةالسيسي يكلف مدبولي بتشكيل حكومة جديدة