أسعار النفط إلى مزيد من الهبوط وسط مخاوف الإمدادات
تراجعت أسعار النفط العالمية في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء لتواصل خسائر الجلسة السابقة عندما تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر، مع قلق المستثمرين بشأن ارتفاع الإمدادات في وقت لاحق من العام وسط توقعات حذرة للطلب من الولايات المتحدة المستهلك الرئيسي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا أو 0.63% إلى 77.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 0343 بتوقيت جرينتش. وأغلق خام برنت دون 80 دولارًا للمرة الأولى منذ السابع من فبراير، بعد أن انخفض أكثر من 3% يوم الاثنين، وفق وكالة رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا، أو 0.51%، إلى 73.71 دولارا. واستقر أيضًا بالقرب من أدنى مستوى في أربعة أشهر يوم الاثنين بعد انخفاضه بنسبة 3.6%.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف بمجموعة «أوبك بلس»، يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى عام 2025 لكنها تركت مجالا لإلغاء التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء تدريجيا اعتبارا من أكتوبر فصاعدا.
وقال يب جون رونج المحلل الاستراتيجي لأداء السوق لدى «آي.جي» إن «أسعار النفط واجهت ضربة مزدوجة في الآونة الأخيرة، إذ تأثرت قصة العرض بتوجيهات أوبك بلس لبدء تفكيك بعض تخفيضات الإنتاج اعتبارًا من أكتوبر 2024»، مضيفا أن «ظروف الطلب لم تكن مدعومة بشكل جيد مع أنشطة التصنيع الأمريكية الأضعف من المتوقع».
تباطأ نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في مايو، مع انخفاض الإنفاق على البناء بشكل غير متوقع للشهر الثاني في أبريل بسبب انخفاض النشاط غير السكني - وكلاهما يمكن أن يترجم إلى ضعف الطلب على النفط والوقود.
انخفاض محتمل في أسعار النفط
ويضيف يب جون رونج «مع تطبيق شعار (الأخبار السيئة هي أخبار سيئة)، قد يؤدي المزيد من الضعف الاقتصادي إلى انخفاض أسعار النفط، مما قد يمهد الطريق لإعادة اختبار الحد الأدنى من نطاقه الذي دام شهرًا عند مستوى 72 دولارًا أميركيًا».
وأثرت علامات ضعف نمو الطلب على أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، مع التركيز على البيانات المتعلقة باستهلاك الوقود في الولايات المتحدة. وانخفض متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة 5.8 سنتا للغالون الواحد إلى 3.50 دولارا للغالون يوم الاثنين، وفقا لبيانات شركة «غاز بودي».
من المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية بيانات المخزون والمنتجات الموردة يوم الأربعاء. وسيُظهر المنتج المعروض، كمية البنزين التي جرى استهلاكها في عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بيوم الذكرى، وهي بداية موسم القيادة في الولايات المتحدة.
ويقول بعض المحللين إن المخاوف بشأن محركات الاقتصاد الكلي هذه من أكبر مستهلك للنفط في العالم من المرجح أن تستمر في دفع الأسعار على المدى القريب.
وقال نيل كروسبي، محلل سبارتا كوموديتيز، في تقرير له: «السوق الأوسع نطاقا يتزايد قلقها بشأن الطلب على النفط من قبل المستهلك الأميركي والمستخدم النهائي في الولايات المتحدة (والتي عانت مؤشراتها من دقة البيانات خلال شهر مايو ولكنها لا تزال مخيبة للآمال)، وتداعياتها العالمية».
اقرأ المزيد:
«خليجيون» تستكشف حقيقة مرض نفسي نادر أصاب «سفاح التجمع»
