السعودية إلى تعاون عسكري مع دولة لاتينية في «بريكس».. ما الأسباب؟

السعودية إلى تعاون عسكري مع دولة لاتينية في «بريكس».. ما الأسباب؟
من توقيع الاتفاق السعودي البرازيلي. (واس)
الرياض: «خليجيون»

وقع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز ونائب الرئيس البرازيلي وزير التنمية والصناعة جيرالدو الكمين مشروع اتفاقية بين حكومتي البلدين، للتعاون في مجال الدفاع، في خطوة رآها محللون استثمارا سعوديا في طفرة الصناعات العسكرية التي تشهدها البرازيل منذ عقد.

واستعرض وزير الدفاع السعودي مع نائب الرئيس البرازيلي، الذي يزور الرياض، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية والبحث والتطوير، ونقل وتوطين التقنية وفق رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) عن خطط لتوحيد جهودها مع شركة الدفاع البرازيلية العملاقة إمبراير للتعاون في قطاع الفضاء الجوي المتعلق بالدفاع والأمن، بما في ذلك طائرة النقل المميزة إمبراير سي-390. وفي إعلان شركة إمبرايرحينها، قالت الشركة في بيان إن الاتفاقية تهدف «نحو توسيع البصمة التشغيلية لكلا الشركتين في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على تعزيز قدرات طائرة C-390 ميلينيوم وتقديم الدعم لوزارة الدفاع في المملكة».

طفرة الصناعات العسكرية في البرازيل

وتشهد البرازيل (العضو بمجموعة بريكس مع السعودية) طفرة في الصناعات العسكرية، إذ تستعد للانضمام إلى نادي الدول الست، التي تمتلك قواتها البحرية غواصات تعمل بالطاقة النووية، حيث كان هذا الوضع قائما على حاله منذ 30 عاما مضت، لتكون البرازيل آخر من سينضم لهذا النادي، من خلال تطوير أول غواصة مزودة بمحرك يعمل بالطاقة النووية، بعد جهود استمرت عقودا، بعقول محلية في عدد من أحواض السفن حول البلاد، لتحمل الغواصة اسم ألفارو ألبرتو Álvaro Alberto، نسبة لنائب أدميرال ورائد البرنامج النووي البرازيلي، إذ ستبدأ العمل مطلع العقد الثالث من هذا القرن،

ويعود عمر العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودي والبرازيل إلى أكثر من 50 عاماً، فيما تتبوأ العلاقات الاقتصادية بين المملكة والبرازيل مكانة لافتة، إذ سعى عبرها البلدان إلى جعلها أنموذجاً يحتذى به في العلاقات الاقتصادية على المستوى الدولي، إذ يشترك البلدان في عضوية مجموعة دول العشرين، ويعملان على تنسيق الجهود لتحقيق الأولويات المشتركة لدول المجموعة، وفق قناة «العربية».

في المقابل، يتوافق موقفا المملكة والبرازيل من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة من حيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين العزّل، وضرورة رفع الحصار عن القطاع والسماح بوصول المساعدات إلى القطاع.

اقرأ المزيد:

آثار اليورانيوم والمفتشون.. أسئلة أوروبية إلى البرنامج النووي الإيراني

أسعار النفط إلى مزيد من الهبوط وسط مخاوف الإمدادات

ارتفاع شبه جماعي للبورصات الخليجية بقيادة السعودي

أهم الأخبار