مساعي أميركية لإدماج قطر في خطة بايدن
قالت تقارير غربية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يسعى لإعادة دور الوساطة القطرية، للضغط على حماس حتى تقبل خطة وقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال في إبريل الماضي إن الدوحة تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشيرا إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.
وذكرت صحيفة «المونيتور» الأميركية، أن إدارة بايدن تثق في عزم قادة الاحتلال الإسرائيلي متابعة خطة وقف إطلاق النار الأخيرة المكونة من 3 مراحل، على الرغم من النقاط الشائكة التي لم يتم حلها والتي أثقلت كاهل المفاوضات السابقة.
كما أصر مسؤولون أمريكيون أمس الاثنين، على أنه لا يوجد خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي لم تؤيده الحكومة الإسرائيلية علناً بعد، حسب الصحيفة.
وقال منسق مجلس الأمن القومي جون كيربي «لا أعلم بوجود ثغرات يمكن الحديث عنها". «نحن مرتاحون لأنه يمثل بشكل عادل وصادق.. .اقتراح إسرائيلي ذو توجهات تقدمية للغاية».
مقترح وقف إطلاق النار
وفي خطاب ألقاه البيت الأبيض يوم الجمعة، أعلن الرئيس جو بايدن ما وصفه باقتراح وقف إطلاق النار الشامل الذي قدمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والذي قال إنه يهدف إلى تحقيق «وقف الأعمال العدائية بشكل دائم» في قطاع غزة، إذ سلم الوسطاء القطريون الوثيقة المؤلفة من أربع صفحات ونصف إلى حماس يوم الخميس.
ولم يدعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة النقاط الرئيسية في اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه بايدن، على الرغم من أن مكتبه زعم في بيان مساء الجمعة إن «الاقتراح المرحلي سيلبي أهداف إسرائيل، بما في ذلك عودة الرهائن وتحييد قدرات حماس العسكرية والحكومية».
وسرعان ما غير مكتب نتنياهو رأية إذ أصدر يوم السبت بيانا آخر قال فيه إن شروطه لإنهاء الحرب لم تتغير.
وقال البيان: "إن فكرة موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط هي فكرة غير مقبولة".
قال أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد إن مكتب نتنياهو وافق على إطارها، لكنه قال إنها "ليست صفقة جيدة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شروطها وافقت عليها حكومة الحرب.
رد البيت الأبيض
ونفى البيت الأبيض أن تكون خطوة بايدن محاولة لإجبار نتنياهو على التحرك بعد أشهر من المفاوضات المتوقفة بتيسير من قطر ومصر.
وقال كيربي: «لم يكن الأمر يتعلق بالتشويش على رئيس الوزراء وحكومة الحرب»، مضيفا «كان الأمر يتعلق بالكشف أمام الجمهور ليرى مدى جودة وإخلاص وحزم الإسرائيليين في اقتراح جديد».
تفاصيل خطة بايدن
وتبدأ الخطة المكونة من ثلاث مراحل باحترام الجانبين «وقفا كاملا وكاملا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وسحب قوات الاحتلال قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من الرهائن مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المسجونين في غزة.
ووصف بايدن المرحلة الثانية بأنها «وقف دائم للأعمال العدائية»، مع انسحاب إسرائيل الكامل من غزة وإطلاق حماس سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور.
إعادة إعمار غزة
ومن المقرر أن تبدأ خطة إعادة إعمار كبرى في غزة في المرحلة الثالثة، وستعيد الجماعة المسلحة رفات الرهائن الذين ماتوا في الأسر.
اقرأ المزيد
إحباط محاولة تهريب مليون قرص مخدر في مطار الكويتإخماد حريق في الكويت (صور)