واشنطن تراهن على عودة الوساطة العربية.. تفاصيل اتصال بلينكن وفرحان
ناقش وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بين فرحان ابن عبد الله مع وزير الخارجية الأميركى أنتونى لبينكن، المستجدات في قطاع غزه بما في ذلك المقترح الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن.
وخلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، تباحث الطرفان الأوضاع في قطاع غزه وصفقة التبادل ومراحل إنجازها، إضافه إلى التطورات في السودان، وذلك فى إطار سعى واشنطن لإعادة دور الوساطة العربية، للضغط على حماس حتى تقبل خطة وقف إطلاق النار، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويأتى هذا الاتصال بعد ساعات من البيان المشترك لوزراء خارجية 5 دول عربية، هى المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والأردن والإمارات أمس الاثنين رسالة حاسمة بشأن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن يهدف للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين خلال اجتماع في الرياض على «أهمية التعامل بإيجابية مع المقترح، وفق وزارة الخارجية السعودية.
وجاء في بيان مشترك نشرته الوزارة السعودية أن الوزراء شددوا على «أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع».
تفاصيل مبادرة بايدن
ويوم الجمعة الماضي، عرض الرئيس الأميركي مقترحا، يهدف لوقف النار وتبادل للأسرى وإعادة إعمار غزة، وهو مؤلف من 3 مراحل:
تتضمن المرحلة الأولى وقف إطلاق النار والإفراج عن عدد محدود من الأسرى وانسحاب إسرائيلي. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المرحلة الأولى من العرض الإسرائيلي ستستمر 6 أسابيع وستشمل وقف إطلاق النار على نحو «كامل وشامل» وانسحاب القوات الإسرائيلية من «جميع المناطق المأهولة بالسكان» في غزة و«إطلاق سراح عدد من الأسرى بمن في ذلك النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين».
وقال بايدن إنه في هذه المرحلة سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، في حين ستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة تحمل المساعدات إلى غزة يوميا. وأضاف أنه «مع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع هذه المساعدات بأمان وفعالية على كل من يحتاج إليها. ويمكن للمجتمع الدولي تسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك وحدات سكنية»، وقال بايدن إن المرحلة الأولى يمكن أن تبدأ فور التوصل إلى اتفاق.
وستشمل المرحلة الأولى أيضا محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية من الاقتراح.
المرحلة الثانية من مبادرة بايدن
تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل. وقد أطلق بايدن على المرحلة الثانية عنوان «نهاية دائمة للأعمال القتالية«، لكنه أضاف أن المفاوضات للوصول إلى المرحلة الثانية قد تستغرق أكثر من 6 أسابيع حيث ستكون هناك خلافات بين الجانبين.
وقال بايدن «ستريد إسرائيل التأكد من حماية مصالحها ولكن الاقتراح يقول إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع من المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات»، وهو ما سيمثل تطورا جديدا عن المقترحات السابقة. وتابع أن الولايات المتحدة وقطر ومصر ستضمن استمرار المحادثات خلال هذه الفترة حتى «التوصل إلى جميع الاتفاقات» لبدء المرحلة الثانية.
وستشهد المرحلة الثانية إطلاق جميع الأسرى المتبقين على قيد الحياة بمن في ذلك الجنود الذكور، بينما ستنسحب القوات الإسرائيلية من غزة. وأضاف أنه «طالما أوفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح وقفا للأعمال القتالية بشكل دائم»، وفق ما ورد في الاقتراح الإسرائيلي.
المرحلة الثالثة من مبادرة بايدن
ذكر بايدن أنه في المرحلة الثالثة، «ستبدأ خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة وسيتم إعادة أي رفات أخيرة للأسرى االذين قتلوا إلى عائلاتهم». وأوضح أن إسرائيل «دمرت قوات حماس على مدى الأشهر الثمانية الماضية»، مضيفا «في هذه المرحلة، لم تعد حماس قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم السابع من أكتوبر».
وقال بايدن إن الدول العربية والمجتمع الدولي سيشاركان أيضا في صفقة إعادة إعمار غزة «بطريقة لا تسمح لحماس بإعادة التسلح»، مضيفا أن واشنطن ستعمل مع شركائها لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة، حيث أدت الحرب إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة وتسببت في انتشار الجوع على نطاق واسع.
اقرأ المزيد:
البورصات الخليجية تتأرجح مع انخفاض أسعار النفط
هل تدق «الاعترافات الغربية» مسمار النهاية فى نعش إسرائيل؟
كيف يرى مسؤول «آرثر دي ليتل» الجديد مستقبل الاستثمارات في الشرق الأوسط؟