قطر تلقت ردًا أوليًا على مبادرة بايدن لهدنة غزة
أبلغ مسؤول كبير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن قطر تلقت ردا أوليا وصف بالإيجابي من حركة حماس الفلسطينية على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن.
لكن المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه وقالت إنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال إن قطر لا تزال في انتظار رد رسمي من الحركة التي تقاتل إسرائيل في القطاع منذ أكثر من 8 أشهر. ووفقا للصحيفة، فإن ذلك جاء خلال لقاء رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز في الدوحة هذا الأسبوع.
والتقى بيرنز في الدوحة أيضا مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، وفقا للمسؤول الذي تحدث للصحيفة. ونقلت الصحيفة نقلا عن مصدر لم تكشف عنه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لم يتحدث علنا حتى الآن عن قبوله للمقترح قد أبلغ نوابا بالكنيست أنه منفتح على قبول هدنة مدتها 6 أسابيع.
ما تفاصيل مبادرة بايدن؟
كان بايدن أعلن يوم الجمعة الماضي عن خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة، وقال إن المرحلة الأولى من المفترض أن تستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو «كامل وشامل» وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح عدد من المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
ووفقا للرئيس الأميركي، سيعود في هذه المرحلة الفلسطينيون إلى منازلهم في كافة أنحاء غزة، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا. وتشمل المرحلة الأولى أيضا محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة تنتظر موقفا واضحا من إسرائيل بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإنه لن يتم التوصل لاتفاق دون ذلك، مشيرا إلى أن حماس أبلغت الوسطاء بموقفها.
على الجانب الآخر، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقترح اتفاق الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة يمكّن إسرائيل من تحقيق كل أهداف الحرب بما فيها القضاء على حركة حماس.
في هذه الأثناء، توقع تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي يوم الأربعاء أن يواجه أكثر من مليون شخص في غزة الموت والجوع بحلول منتصف يوليو تموز إذا لم تتوقف الحرب.
وأورد التقرير الخاص ببؤر الجوع الساخنة في العالم «ما لم تنته الأعمال العدائية، وتُمنح الوكالات الإنسانية حق الوصول الكامل (للمناطق المتضررة)، وتُستعاد الخدمات الأساسية، فمن المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص - نصف سكان غزة - الموت والجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي) بحلول منتصف يوليو». وحذر التقرير أيضا من التداعيات الإقليمية الأوسع للأزمة والتي قال إنها تهدد بتفاقم احتياجات الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل في لبنان وسوريا.
اقرأ المزيد:
أسعار النفط تعزز المكاسب رغم خطة «أوبك بلس»