الأزمة العالمية «مستمرة».. قناة السويس تصدر قرارًا جديدًا بشأن رسوم السفن
قررت هيئة قناة السويس في مصر يوم الأربعاء تمديد العمل بالتخفيضات المقدمة لعدد من أنواع السفن والناقلات حتى نهاية العام الجاري، فيما يشهد قطاع النقل البحري بعض الفوضى في التجارة العالمية، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري وتكدس السفن في الموانئ ونقص الحاويات الفارغة.
وقالت الهيئة في بيان، أمس الأربعاء، إنها قررت مد العمل بالتخفيض الممنوح لسفن البضائع الصب الجافة المحملة أو الفارغة العاملة بين موانئ أستراليا وموانئ شمال غربي أوروبا، واستمرار التخفيضات الممنوحة لسفن البضائع الصب الجاف (المحملة/الفارغة) التي تعمل بين موانئ منطقة شرق الأميركيتين حتى ما قبل موانئ دولة البرازيل من جهة وموانئ منطقة آسيا من جهة أخرى.
يأتي القرار مع استمرار اضطرابات قطاع شحن الحاويات منذ ديسمبر، حينما حولت شركتا «ميرسك» و«هاباج لويد» وخطوط شحن أخرى، مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس لتفادي هجمات جماعة الحوثي اليمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وأضافت الهيئة أنها قررت أيضا استمرار العمل بالتخفيض الممنوح لسفن البضائع الصب الجاف (المحملة/الفارغة) العاملة في الاتجاهين بين موانئ دولة موريتانيا (وما جنوبها بغرب أفريقيا) من جهة وموانئ الخليج العربي والهند وما شرقها والشرق الأقصى من جهة أخرى.
وأوضح البيان أيضا أن الهيئة مددت العمل بالتخفيض الممنوح لسفن البضائع الصب الجاف [المحملة/الفارغة]، سواء التي يطبق عليها فئة رسوم «سفن الصب الجاف» أو فئة رسوم "السفن الأخرى" العاملة بين الموانئ المصرية على البحر الأحمر من جهة وموانئ منطقة جنوب غرب إفريقيا من جهة أخرى.
كما مددت هيئة قناة السويس العمل أيضا بالمنشور الخاص بناقلات الغاز الطبيعي المسال (المحملة/الفارغة) العاملة بين موانئ الساحل الشرقي للأميركيتين وموانئ الخليج الأميركي من جهة وموانئ آسيا من جهة أخرى وذلك لناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تعبر قناة السويس اعتبارا من 1 يوليو المقبل.
وأشارت الهيئة إلى أن قرار التمديد شمل أيضا ناقلات البترول الخام (المحملة بالبترول الخام أو الفارغة) العاملة بين مناطق الخليج الأمريكي ومنطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية من جهة وموانئ آسيا من جهة أخرى، وناقلات الغاز البترولي المسال (المحملة أو الفارغة) العاملة بين موانئ الساحل الشرقي للأميركيتين والخليج الأميركي من جهة وموانئ الهند وما شرقها من جهة أخرى.
ما مستقبل الشحن البحري في قناة السويس؟
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «داناوس» لسفن الحاويات، جون كوستاس، إن الوضع في قناة السويس من المرجح أن يستمر «على الأقل حتى نهاية عام 2024، ولا أعلم إلى أي مدى سيستمر في عام 2025»، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» الاثنين.
وأشار كوستاس، في مؤتمر «كابيتال لينك» في أثينا، الذي يتناول قضايا النقل البحري، إلى أن عام 2024 أثبت أنه عام ممتاز آخر لصناعة الشحن. وأضاف أن صناعة الحاويات استفادت بالفعل من جائحة «كوفيد 19»، وتستفيد الآن من الإغلاق الفعلي لشحن الحاويات عبر قناة السويس. وقال إن «الخطر الأكبر الذي نشهده الآن على تجارة الشحن هو التراجع عن العولمة».
وقال كبير المحللين لدى منصة «زينيتا» بيتر ساند: «هناك خليط من الضبابية والارتباك في سلاسل إمداد الشحن البحري عالمياً». وأضاف: «سرعة وحجم هذا الارتفاع الحديث (في الأسعار) أخذا السوق على غرة». وذكر ساند أن سعر الشحن الفوري لإرسال شاحنة بطول 40 قدماً (12 متراً) من الصين إلى شمال أوروبا سجل يوم الجمعة الماضي، 4615 دولاراً، وهو أعلى تقريباً بمقدار 3 أمثال ونصف من سعر أول مايو (أيار)، لكنه دون أعلى سعر على الإطلاق الذي بلغ 14407 دولارات في يناير (كانون الثاني) 2022.
اقرأ المزيد:
«رئاسيات الجزائر»: حمى الخلافات تضرب الموالين لـ«تبون»