الموصل تتنفس الصعداء بعد عقد من سقوط داعش

الموصل تتنفس الصعداء بعد عقد من سقوط داعش
العراقي حسن يتصفح أحد الكتب في الموصل
القاهرة: «خليجيون»

يعيش سكان مدينة الموصل العراقية حياتهم الطبيعية، بعد عقد من القضاء على تنظيم داعش الذي اتخذ هذه المدينة عاصمة له، ورغم ذلك ما زال سكان المدينة يكافحون للتعافي وبناء مستقبل أفضل.

ومن بين هؤلاء طالب جامعي قطع عناصر داعش يده أصبح اليوم ناشطًا حقوقيًا، وصاحب محل موسيقى تمكّن من إنقاذ أرشيف عمره 50 عامًا، وقاض حاكم جهاديين سابقين بعد أن أعدم التنظيم المتطرف شقيقه، حسب وكالة أنباء فرانس برس.

قطع الأيادي

في مايو 2015، تجمّع عشرات الأشخاص في حي الكرامة في شرق الموصل، وعيونهم مسمّرة على آزاد حسن وشقيقه ورجلين آخرين.

ويقول لوكالة فرانس برس «كأنما كانوا مستأنسين بالمشهد، كأنها مبارة كرة قدم بين ريال مدريد وبرشلونة»، لكن الحقيقة كانت مختلفة تماما، ومأسوية.

ويتابع حسن (29 عامًا) «قطعوا أيدينا»، موضحا أن عقابه جاء نتيجة خلاف مع صاحب فرن كان ينتمي إلى التنظيم.

محاربة التطرف

ويتابع الأب لطفل يبلغ 7 أعوام «أرتاد اليوم الجامعة وأمارس كرة القدم وأقود سيارة إلى حدّ كبير».

ورغم أنه لا يزال يشعر «بأثر الجرح»، يقول حسن الذي بات اليوم ناشطًا في مجال الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والمفقودين، «هناك إرادة لمكافحة هذه الأشياء السلبية الموجودة بداخلي».

صاحب محل الموسيقى

في شارع الدوّاسة التجاري، يروي صاحب متجر «تسجيلات الربيع» للأسطوانات الموسيقية عمار طه خضر (50 عامًا) كيف أنقذ أرشيفه الموسيقي، من أسطوانات وأشرطة مسجّلة وأجهزة يعود عمرها إلى الثلاثينات والأربعينات، من أيدي الجهاديين فور دخولهم المدينة.

فبعد إخراجها من المتجر إلى المنزل، اتفق مع سائق شاحنة مواد غذائية لنقل الأرشيف إلى بغداد.

ويقول «خبّأنا الصناديق خلف المواد الغذائية»، مضيفًا أنه لم يشعر بالارتياح إلّا حين «تمكّن من إبعاد الأرشيف عن الخطر».

وزار عناصر تنظيم داعش متجر خضر مرة واحدة فقط، وكان قد حوّله إلى محل لبيع الألبسة المستعملة للتمويه، وفق قوله.

ظنّ خضر أن «المسألة لن تطول سوى شهرين أو 3»، فقرّر البقاء مع والديه في المدينة. لكن هزيمة عناصر داعش لم تأت سوى بعد ثلاث سنوات.

سارع خضر بعدها لترميم متجره الذي أسّسته العائلة في العام 1968، معيدًا إليه هويته الأساسية.

القاضي يعود لمحاكمة الدواعش

غادر القاضي أحمد الحريثي (60 عامًا) مدينته الموصل قبل يومين من دخول تنظيم داعش، وانتقل إلى العاصمة بغداد.

لكن ما هي سوى فترة قصيرة حتى اعتقل الجهاديون والده وشقيقيه، ثم ما لبثوا أن أعدموا الأصغر سنًا في «ساحة عامّة بالسيف" حين كان يبلغ 17 عامًا فقط».

بعد هزيمة التنظيم، حاكم الحريثي المئات من عناصر داعش.

في العام 2019، أصدر حكمًا بالإعدام بحق 11 فرنسيًا "تمّ ترحيلهم من سوريا إلى العراق، بعدما اعترفت غالبيتهم بانتمائهم إلى التنظيم.

اقرأ المزيد

الاحتلال يعاود قصف مدارس الأونروا: مجزرة.. وأكاذيب إسرائيلية (فيديو)

حبس وزير كويتي سابق.. من هو؟

دار الأوبرا المصرية تكرم الفنانة سميحة أيوب (صور)

أهم الأخبار