تدخل أوروبي لإنعاش حكومة عدن
بحث اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي مع المسؤولين اليمنيين في عدن بحث أوضاع البلد الاقتصادية والتدخلات المطلوبة من المانحين لمساعدة البلاد.
وناقش كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب ووزير المالية سالم بن بريك ووزير الكهرباء مانع بن يمين مع سفراء الاتحاد الأوروبي «أوضاع البلد الاقتصادية والتدخلات المطلوبة من المانحين، وكذلك الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي بحق البنوك التي مراكزها في العاصمة صنعاء بعد تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أن سفير التكتل الاتحاد غابرييل مونويرا فينيالس وسفيرة فرنسا كاثرين كورم-كمون وسفيرة هولندا جانيت سيبن وسفير ألمانيا هيوبرت ياغر حثوا بعد زيارة مشتركة إلى اليمن على «تضافر الجهود لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين تقديم الخدمات في ظل ظروف بالغة الصعوبة».
تدهور الوضع الإنساني في اليمن
و قال محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، إن «كل من أن الوضع الإنساني في اليمن ازداد تدهورا «منذ تعطيل الحوثيين لمرافئ النفط ومنع الغاز، وأعمالهم في البحر الأحمر».
وتابع بالقول«بالتأكيد هناك تداعيات إنسانية كبيرة ليس فقط على مستوى المناطق التي تحكمها الحكومة، ولكن أيضا الوضع أسوأ في المناطق التي تحكمها الحوثيين باعتبار أن كثيرين من العاملين ومن الموظفين ومن الذين يحصلون على دخولهم من الحكومة الشرعية، أسرهم في الجانب الآخر تحت سيطرة الحوثيين مع انحسار الدخل الحكومي تقريبا من 20 إلى 30%».
دعوة لمواصلة الانخراط
البناء
كما دعا سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في زيارتهم إلى عدن اليوم الأربعاء إلى «مواصلة الانخراط البناء» في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، مؤكدين على دعمهم لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة نحو تسوية سياسية شاملة وعادلة في اليمن.
وقال محافظ المركزي اليمني إنه ينبغي بناء المؤسسات الحكومية بالتزامن مع عملية السلام في البلاد.
وأضاف «سواء كان هناك سلام أو حرب، التوقف هو موت وانعدام للحياة، فاستمرار العمل واستمرار البناء حركة مطلوبة ودائمة لاستمرار الحياة».
رحى الحرب
وتدور رحى الحرب في اليمن منذ تسع سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، مما أدى إلى تقسيم البلاد إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها وأخرى تحت سيطرة الحوثيين وتسببت في ظروف إنسانية واقتصادية مروعة.
وأعادت الولايات المتحدة إدراج جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، في قائمة الإرهاب بسبب هجماتها على حركة الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بعد أن كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أزالتها من القائمة في 2021. وفرض الاتحاد الأوروبي كذلك عقوبات على الحوثيين.
ويهاجم الحوثيون السفن قبالة سواحل اليمن منذ عدة أشهر تضامنا مع الفلسطينيين بسبب العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
اقرأ المزيد
اتهامات إلى «الدعم السريع» بارتكاب «مجازر بشعة» في السودان
الموصل تتنفس الصعداء بعد عقد من سقوط داعشحبس وزير كويتي سابق.. من هو؟