أسعار أضاحي العيد تحرق جيوب التونسيين

أسعار أضاحي العيد تحرق جيوب التونسيين
تونس: «خليجيون»

لم يكن يتوقع أشرف الذي اصطحب ابنه لشراء أضحية العيد من مركز بيع الخراف في القصرين بتونس أن الستمائة دولارا التي في جيبه لن تكون كافية لدفع ثمن خروف.

يقول «لاحظت ارتفاعا كبيرا في أسعار الأضاحي، تتراوح الأسعار بين 1500 و2000 دينار (500 و700 دولار) ولا يوجد أسعار في المتناول مثل 600 دينار (200 دولار) كما في الماضي».

يربط أحمد، الذي يبع عددا من الخراف في السوق الزيادة الكبيرة في أسعار الأضاحي بتكلفة الاعلاف الباهظة. ويشير إلى أن قلة الأمطار وجفاف المراعي جعلت الفلاح يلجأ الى شراء العلف بأسعار باهظة الامر الذي حلق بأسعار الاضاحي، وقال إنه كفلاح لا يحقق أي أرباح من بيع الخراف جراء ذلك.

من جهته، يتوقع عبد الصمد الذي يملك مزرعة لتربية الأغنام في محافظة القصرين ألا يتجاوز سعر الأضحية 500 دينار (170 دولاراً) لو أن أسعار الاعلاف كانت أقل مما هي عليه منذ ثلاث سنوات. وقال «هذه المنطقة تعاني من الجفاف طيلة ثلاث سنوات، نزرع الحبوب لكن من دون محصول، ارتفاع أسعار الخراف نتيجة غلاء أسعار الأعلاف فلو كان سعر العلف بخس فلن يتجاوز سعر الخروف 500 دينار (170 دولارا) لكن غلاء الأعلاف وندرتها هما سبب هذا الغلاء».

في المقابل يتوقع فتحي بن خليفة، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بتونس أن تبدأ أسعار اللحوم الحمراء بالتراجع قريبا وأن تتوفر الأضاحي عام 2025 بأسعار مقبولة مع عودة الأمطار وتوفر العلف الطبيعي والأعلاف المدعومة من الحكومة.

ويقول «نرجو في السنة المقبلة مع هطول الأمطار وتوفر العلف الطبيعي في المراعي والأعلاف المدعومة بالقروض أن تبدأ تخفيض أسعار اللحوم الحمراء بالتراجع وتتوفر أضاحي عيد عام 2025 بأسعار مقبولة».

أما فيما يتعلق بربط ارتفاع الأسعار بالنقص في عدد الأغنام المتوفرة للأضاحي فأوضح أن التقديرات تفيد بأن كمية الخراف المتوفرة هي 950 ألفا مقارنة بمعدل احتياج السوق التونسية إلى 1.2 مليون رأس غنم.

ودعا الذين يرغبون بشراء أضاحي العيد للالتزام بنقاط بيع تعتمد على الميزان لتحديد قيمة الأضحية. وقال «عند احترام السعر المحدد سيكون سعر الخروف بنحو 700 دينار (230 دولارا) وهذا ليس باهظا، أما عند شراء الأضاحي بطريقة عشوائية فطبيعي سيكون السعر مرتفعا».

اقرأ المزيد:

تسريبات أميركية.. وزير خليجي وصف السلطة الفلسطينية بـ«الأربعين حرامي»

«ديمونة» ام «بوشهر».. ما الأخطر على أمن الخليج؟

كواليس مباحثات الدوحة: حماس تتحفظ والوسطاء يضغطون والمؤشرات ضعيفة

أهم الأخبار