شاهد| مكالمة هاتفية مسربة مع المندوب الإسرائيلي «تصدم» الأمم المتحدة
أثار تسريب مندوب حكومة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان مع رئيس ديوان مكتب الأمين العام للمنظمة الدولية كورتيني راتاري أزمة دبلوماسية، على خلفية إدراج جيش الاحتلال على قائمة عالمية للضالعين في انتهاكات حقوق الأطفال، إذ اعتبرت الأمم المتحدة هذا السلوك «صادم».
وزعم إردان في تغريدة عبر منصة «إكس» أن إدراج جيش الاحتلال في قائمة عالمية للضالعين في انتهاكات حقوق الأطفال في 2023، بأنه «مخز»، وأضاف «قلت (في المكالمة الهاتفية) إن جيشنا هو الأكثر أخلاقية في العالم. والشخص الوحيد المدرج على القائمة السوداء هو الأمين العام الذي يحفز ويشجع الإرهاب ويحركه الكراهية تجاه إسرائيل. على الأمين العام أن يخجل من نفسه»، حسب إدعائه.
I received the official notification about the Secretary-General's decision to put the IDF on the "blacklist" of countries and organizations that harm children. This is simply outrageous and wrong because Hamas has been using children for terrorism and uses schools and hospitals… pic.twitter.com/o1civfJFAk
— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) June 7, 2024
بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن رئيس ديوان مكتب الأمين العام كورتيني راتاري اتصل هاتفيا بالمندوب الإسرائيلي. وذكر المتحدث أن المكالمة تُجرى للدول التي تُدرج حديثا على ملحق تقرير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة.
تسريب السفير الإسرائيلي صادم وغير مقبول
وفي مؤتمره الصحفي اليومي قال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن المكالمة تهدف لإعطاء تلك الدول معلومات مبكرة (قبل صدور التقرير) وتجنب التسريبات. وأوضح دوجاريك: «إن التسجيل بالفيديو الذي قام به السفير إردان لتلك المكالمة الهاتفية والنشر الجزئي للتسجيل على موقع تويتر (إكس) صادم وغير مقبول. وبصراحة هو شيء لم أشهده أبدا خلال عملي في هذه المنظمة على مدى 24 عاما".
وذكر دوجاريك أن تقرير الأمين العام السنوي بشأن الأطفال والصراعات المسلحة سيُقدم إلى مجلس الأمن في الرابع عشر من الشهر الحالي، وهو التاريخ الذي حدده وطلبه المجلس.
وقال المتحدث: «وفق الممارسة المتبعة ستُقدم نسخة مبكرة (من التقرير) إلى أعضاء مجلس الأمن في هذا الموعد.وسيُنشر التقرير رسميا يوم 18 يونيو بمؤتمر صحفي تعقده فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بتلك القضية».
وسيُناقش التقرير في جلسة مداولات مفتوحة بالمجلس في السادس والعشرين من الشهر الحالي. ويأتي في إطار مبادرة من الدول الأعضاء، وبالتحديد أعضاء مجلس الأمن، التي كلفت الأمناء العامين للأمم المتحدة بتقديم تقارير سنوية قائمة على منهجية راسخة حول هذه القضية.
ولم تتضح على الفور الانتهاكات التي أُدرج جيش الاحتلال الإسرائيلي أو حماس أو الجهاد بسببها.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن ما لا يقل عن 7797 طفلا «قُتلوا» في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، مستشهدة ببيانات من وزارة الصحة في غزة حول الجثث التي تحددت هويتها. وتعد الأمم المتحدة تلك الأرقام موثوقة. ويقول المكتب الإعلامي التابع لحكومة غزة إن نحو 15500 طفل في المجمل قُتلوا.
اقرأ المزيد:
وكالة ائتمانية دولية تتوقع ضرائب جديدة وزيادة رسوم في الكويت