وزير سوداني يحسم الجدل بشأن الوجود الروسي في بلاده
قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إن روسيا ترغب في منفذ على البحر الأحمر وإن بلاده لا تمانع في وجود «أصدقاء وشركاء» لها في سواحلها على البحر الأحمر.
وفي الشهر الماضي، تزايدت وتيرة الجدل على خلفية تصريح ياسر العطا، عضو مجلس السيادة الانتقالي، مساعد القائد العام للجيش السوداني، بشأن طلب روسيا إقامة محطة للوقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة للجانب السوداني، وأنه سيتم توقيع اتفاقيات بهذا الصدد قريبا، لتحرك -من جديد- ملف الوجود الروسي في البحر الأحمر وعلى سواحله.
لكن وزير المالية السوداني قال في مقابلة لتلفزيون (روسيا اليوم) إن الفكرة المطروحة حول وجود روسي على سواحل السودان لا تعني وجود خبراء عسكريين أو قاعدة، مشيرا إلى أن الحديث يتركز على «نقطة خدمية تستطيع السفن الروسية من خلالها الوصول لسواحل البحر الأحمر وترسي فيها وتحصل على ما تحتاج إليه من مواد التموين».
وأشار وزير المالية السوداني إلى أن السودان «لا يعترض على الوجود الروسي لكن الاعتراض من جانب الغرب وأميركا وحلفائها»، مضيفا أن ساحل السودان على البحر الأحمر «يسع الجميع» إذا ما أرادت أميركا شراء نقطة مماثلة.
تعليمات بوتين
في نوفمبر 2020 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر تعليماته لوزارة الدفاع بالتوقيع على اتفاقية لإنشاء نقطة خدمات لوجستية في البحر الأحمر لسلاح البحرية، بل نشرت موسكو مسودة الاتفاقية، لكن الخطوة خضعت لتأجيل تكرر عدة مرات بسبب المعارك التي يشهدها السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وعزز الحديث عن إنشاء القاعدة اللوجستية الروسية تصريحات للسفير السوداني لدى موسكو محمد سراج، حين أكد أن المشروع ما زال قائما، وأن الخرطوم لن تتخلى عن التزاماتها مع موسكو بخصوص القاعدة البحرية الروسية بالبحر الأحمر، موضحا أنه "سيتم تشييد القاعدة بمجرد الانتهاء من بعض الإجراءات".
وكشفت تقارير عن أن مشروع اتفاق التعاون العسكري المرتقب يستند إلى مسودة اتفاق -تم إعداده عام 2019- يمنح روسيا إقامة مركز دعم فني ولوجستي عسكري في بورتسودان لمدة 25 عاما، ويتجدد تلقائيا 10 سنوات أخرى في حال لم يطلب أحد الطرفين إنهاءه.
اقرأ المزيد:
أحدث مرشح يلحق بسباق الرئاسة في الجزائر.. من هو؟
وكالة ائتمانية دولية تتوقع ضرائب جديدة وزيادة رسوم في الكويت