شبح سباق نووي عالمي يلوح بالأفق.. البرادعي ينتقد ويحذر
عبر نائب الرئيس المصري السابق د.محمد البرادعي، اليوم السبت، عن القلق من تحذيرات مسؤول كبير في إدارة بايدن يوم الجمعة قال فيها إن «في غياب تغيير في الاستراتيجية النووية من قبل الصين وروسيا، قد تضطر الولايات المتحدة إلى توسيع ترسانتها النووية».
وكتب البرادعي في تغريدة باللغة الإنجليزية عبر منصة «إكس» منتقدا أميركا والصين وروسيا «لا يمكن لبقائنا العالمي أن يبقى تحت رحمة منافسة القوى الكبرى والمبدأ اللاإنساني المتمثل في (التدمير المتبادل المؤكد) في انتهاك صارخ لالتزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مما يؤدي في النهاية إلى زوال نظام منع الانتشار برمته».
Our global survival cannot remain at the mercy of major powers competition and the inhumane doctrine of “mutual assured destruction” in blatant violation of their #NPT commitment, ultimately leading to the demise of the entire non proliferation regime … https://t.co/1ydVHDURIU
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) June 8, 2024
البرادعي يعلق على تصريح لمسؤول بإدارة بايدن
تغريدة محمد البرادعي جاءت تعليقا على كلمة مستشار الرئيس الأميركي لمنع انتشار الأسلحة النووية في الاجتماع السنوي لجمعية الحد من الأسلحة في واشنطن، إذ قال المسؤول الأميركي: «بدون تغيير في مسار الترسانات [النووية] لخصومنا، قد نصل في السنوات المقبلة إلى نقطة نحتاج فيها إلى زيادة عدد [الأسلحة النووية]». وأضاف: «يتعين علينا أن نكون مستعدين بالكامل لتنفيذ ذلك إذا قرر الرئيس الأميركي القيام بذلك وإذا جاء ذلك اليوم، فهذا يعني أن هناك حاجة إلى المزيد من الأسلحة النووية لردع خصومنا وحماية الأميركيين، وكذلك شركائنا وحلفائنا».
وأشار فادي إلى أن الولايات المتحدة «لا تحتاج إلى زيادة قواتها النووية لتعادل أو تتجاوز جميع الخصوم مجتمعين لردعهم بنجاح»، مؤكدا أن واشنطن «تتخذ بالفعل خطوات معقولة» لتغيير قدرات قواتها النووية.
كما أوضح مدير شؤون الحد من الأسلحة ونزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية أن الولايات المتحدة مستعدة للنظر في مقترحات الصين بشأن عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، ولكنها تتوقع المزيد من التفاصيل من بكين حول هذا الموضوع.
وقال: «إذا كانت جمهورية الصين الشعبية مهتمة بتقديم اقتراح عبر القنوات المناسبة لمعاهدة عدم الاستخدام [الأسلحة النووية]، فسوف نكون سعداء بالاستماع إليهم. من الصعب تحديد مدى واقعية هذا الاقتراح، لأنه كان بمثابة قضية جانبية في مؤتمر نزع السلاح، ولم يتخذ أي خطوات دبلوماسية أخرى». وأضاف أن «الولايات المتحدة ستكون سعيدة بالنظر في مقترحات الصين»، لكنه غير متأكد من الخطوة التالية التي ستتخذها بكين على وجه التحديد.. «نحن الذين نحاول بدء حوار أكثر تفصيلا لضمان قدر أكبر من الشفافية في عقيدتنا وسياستنا النووية».
واعتبر المسؤول الأميركي أن فشل روسيا والصين في الانخراط في مفاوضات ذات معنى «أجبر الولايات المتحدة وحلفاءنا وشركائنا المقربين على الاستعداد لعالم تحدث فيه المنافسة النووية دون قيود عددية». وقال إن تحديث الترسانة النووية الأميركية سيعطي كلاً من روسيا والصين حافزاً للعودة إلى طاولة المفاوضات ويضع واشنطن في مكان أقوى في تلك المحادثات. وقال: "نحن بحاجة إلى إقناع خصومنا بأن إدارة التنافس من خلال الحد من الأسلحة أفضل من المنافسة غير المقيدة».
اقرأ المزيد:
حلا شيحة وأحمد سعد يثيران الجدل بصورة جمعت بينهما
وزير سوداني يحسم الجدل بشأن الوجود الروسي في بلاده
وكالة ائتمانية دولية تتوقع ضرائب جديدة وزيادة رسوم في الكويت