بيان شديد اللهجة..

من غزة إلى حقل الدرة.. رسائل خليجية «حاسمة» في اجتماع الدوحة

من غزة إلى حقل الدرة.. رسائل خليجية «حاسمة» في اجتماع الدوحة
مجلس التعاون الخليجي (الإنترنت)
الدوحة: «خليجيون»

عبر مجلس وزراء الخارجية لمجلس التعاون الخليجي، في بيان مشترك.فى ختام اجتماع الدوحة، عن مواقف وصفها محللون بأنها «حاسمة»، فيما يخص الحرب فى قطاع غزة، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك دعا لوقف فوري للحرب فى السودان، والحفاظ على وحدة أراضيه، فيما تحدث بشكل قطعى عن ملكية الكويت والسعودية لحقل درة، ورفض أي محاولات إيرانية لمحاولة مساس ملكية الدولتين الخليجيتين للحقل.

وبحسب نص البيان الصادر اليوم الأحد، فقد أدان مجلس التعاون الخليجي استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في القطاع، وعبر المجلس في بيان مشترك في ختام اجتماع بالدوحة عن رفضه لأي مبررات وذرائع لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على تلك الممارسات وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة.

حماية المدنيين ومبادرة بايدن

كما دعا المجلس الوزاري إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مطالبا بحماية المدنيين، والامتناع عن استهدافهم، والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحث المجلس على التعامل بإيجابية وجدية مع المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا لوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل آمن وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للمدنيين.

وأكد المجلس على ضرورة البناء على هذا الإعلان للتوصل إلى إطار سياسي لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة قطر ومصر لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

حقل الدرة خليجي خالص

وفيما يتعلق بحقل الدرة، أكد مجلس وزراء الخارجية لمجلس التعاون الخليجي أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما.

كما أكد المجلس رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، ويدور نزاع بين الكويت والسعودية من جهة وإيران من جهة أخرى على حقوق استغلال الحقل الواقع في منطقة بحرية مشتركة.

وقف الحرب فى السودان

وفيما يتعلق بالصراع في السودان، دعا المجلس طرفي الصراع لإنهاء الحرب في ضوء إعلان جدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، وأكد المجلس في بيانه على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندة السودان في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية، وضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، والعودة إلى مسار العملية السياسية بما يفضي إلى سلطة مدنية.

كما شدد على ضرورة الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون تفاقم الصراع والمواجهات بين الأطراف السودانية. كما حث المجلس الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة ومنها منبر جدة ودول الجوار وغيرها.

وأكد المجلس أهمية التزام الطرفين بإنهاء الصراع في ضوء ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023 بشأن الالتزام بحماية المدنيين، والإعلان الصادر في 20 مايو 2023 بشأن الاتفاق على وقف إطلاق ال نار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في إطار القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

ليبيا وضرورة الحوار السياسي

وعلى الصعيد الليبي، دعا المجلس كافة الأطراف في ليبيا إلى تغليب الحكمة والعقل واعتماد الحوار السياسي لحل الخلافات، وقد أكد البيان الحرص على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي، وعلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، وإجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة، لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبي.

واستضافت الدوحة اليوم اجتماع الدورة العادية (160) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ودعا رئيس الوزراء القطري، اليوم الأحد إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، مستنكرا بما أسماه «العجز الدولي» عن وقف هذا العدوان.

وقال وزير الخارجية القطري في كلمة على هامش الاجتماع الوزاري السادس رفيع المستوى للحوار الاستراتيجي بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، في الدوحة.:«إن التحديات الإقليمية والدولية تفرض علينا بذل المساعي لمواجهة آثارها».أضاف عبد الرحمن:« يجب الضغط لوقف إطلاق النار بغزة لأنها نواة التوتر والمخاطر في البحر الأحمر».

وتابع:« قطر عملت منذ أكتوبر الماضي مع شركائها لحل الأزمة لمنع فتح جبهات نار أخرى»، موضحا:«أن العدوان الإسرائيلي على غزة نقطة تحول فارقة في تاريخ الشرق الأوسط والعالم».

اقرأ أيضا

مصر: سقوط مهرب آثار تعود إلى العصر الملكي

اجتماع خليجي غدا.. وزير خارجية الكويت يصل الدوحة

خليجيون| ما حقيقة الضغوط الأميركية على السعودية لوقف اتفاق خليجي مع الصين؟

أهم الأخبار