ارتفاع أسعار النفط وسط توقعات متفائلة للطلب
ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الأربعاء وسط نظرة متفائلة بشأن الطلب العالمي من إدارة معلومات الطاقة الأميركية وأوبك، مدعومة ببيانات صناعية أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
وبحلول الساعة الرابعة صباحا بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا، بما يعادل 0.45%، إلى 82.29 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتا، أو 0.6%، إلى 78.36 دولار.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 إلى 1.10 مليون برميل يوميا من تقدير سابق قدره 900 ألف برميل يوميا، في حين أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على توقعاتها لعام 2024 لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط، مستشهدة بالتوقعات. للسفر والسياحة في النصف الثاني.
وتراجعت الأسعار أكثر من 2% الأسبوع الماضي بعد أن قالت أوبك وحلفاؤها إنهم سيتخلصون تدريجيا من تخفيضات الإنتاج اعتبارا من أكتوبر.
وقال محللو «ايه.ان.زد» في مذكرة «النفط الخام ارتفع مع إبقاء أوبك على توقعاتها لتعزيز الطلب»، مرجحين أن « يكون الطلب على النفط مدفوعا بالصين والاقتصادات الناشئة الأخرى».
ووفق «ايه.ان.زد»، «زعلى الرغم من إعلانها الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في الإلغاء التدريجي لبعض التخفيضات الطوعية في وقت لاحق من هذا العام، فإن توقعاتها تشير إلى أنه ينبغي قبولها بسهولة من قبل السوق».
تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي
وفي الوقت نفسه، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 2.428 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 7 يونيو، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميريكي. وكان الانخفاض أكبر مما توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم. ومن المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية للحكومة الأميركية، في الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1430 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء.
ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، والذي سيتم إصداره قبل الجرس يوم الأربعاء، وإعلان سياسة البنك المركزي الأمريكي، المقرر صدوره في وقت لاحق من نفس اليوم.
وقالت تينا تنغ، محللة السوق المستقلة، إن «التوقعات بشأن بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع المقبل يجب أن تدعم الزخم الصعودي للنفط اليوم»، مضيفة أن «الموقف الحذر من شأنه أن يحفز النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط، ومع ذلك، فإن التباطؤ الاقتصادي العالمي يمكن أن يظل عاملا هبوطيا على المدى الطويل».
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ظل تضخم أسعار المستهلكين مستقرا في مايو بينما تراجعت انخفاضات أسعار المنتجين، مما يشير إلى أن بكين ستحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لدعم الطلب المحلي الضعيف والانتعاش الاقتصادي غير المتكافئ.
اقرأ المزيد:
منح تصاريح التعدين للمنظمات الدينية يثير جدلاً في إندونيسيا